ليس دفاعاً !

قد يبدو الحديث عن الكهرباء وواقعها ضرباً من المخاطرة الصحفية نظراً لحجم التداخلات والوقائع والمتغيرات والتباين الكبير في التوزيع وكثرة الأقاويل وتعدد الشكاوى وتوزعها ما بين محافظة وأخرى، وحتى بين شارع وآخر مجاور،

لكنها الضغوطات والحصار والندرة في القدرة على تأمين الغاز والفيول اللازمين لتشغيل محطات التوليد، تلك التي تقادم بها الزمن وأضحت تنتمي لتاريخ مضى ويصعب استيراد قطع غيارها بفعل الحصار والعقوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجائرة وغير القانونية المفروضة دون وجه حق.

كثير من الكلام الذي رافق الانقطاع الأخير للتيار الكهربائي، وكثيرة هي الأصوات التي تعالت في المحافظات مطالبة بضرورة توفر الكهرباء، لكن خروج عدة محطات عن الخدمة بسبب عدم كفاية مواد الوقود اللازمة لتشغيلها خلق مشكلة فنية لا قدرة على حلها إلا بظروف ومقدرات استثنائية يندر توفرها، ولقد سمعتها من مهنيين ومهندسين وفنيين عاملين في حقل الكهرباء أن ما يشبه المعجزة هو ما حدث مع الانقطاع الأخير للكهرباء والذي كان يمكن أن يصل إلى درجة الحرمان من الطاقة الكهربائية نهائياً بسبب عدم قدرة تلك المحطات على معاودة العمل نتيجة فشلها في الإقلاع أصلاً، وذلك يحول تلك المحطات لهياكل خردة خربة لا تساوي إلا قيمة معادنها فقط، فالانهيار في التيار الكهربائي نتيجة نقص الوقود كان كفيلاً بالقضاء على معامل إنتاج الكهرباء، وهو أمر كان يمكن أن نتساوى به مع واقع بلدان غيرنا تمتلك طاقات نفطية كبيرة، لكنها عاجزة عن تأمين احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

ويتابع المختصون بأن الخبرات الذاتية المستندة لإيمان وطني واجتماعي ومهني بعيداً عن ردود الأفعال الشخصية، ونتيجة الترفع فوق جراح الحاجة والعوز كانت الأعمال المصاحبة للأعطال تفوق حدود الخيال لينتهي الأمر بالقدرة على إعادة إقلاع تلك المحطات وتحقيق التوافق في عمليات ربط التيار بعملية أقرب للإعجاز، وذلك بجهود بسيطة وبريئة، وذلك أمر غير جديد بالنسبة للعامل السوري الذي عمل في أصعب ظروف الحرب وانتشار المجموعات الإرهابية في مناطق كثيرة، فقدم الشهداء والجرحى، وكان العاملون في قطاع الكهرباء من أكثر من خاض تلك التجارب الصعبة وأنجز مهمات جبارة، شأنه شأن أقرانه الذين أعادوا تعمير وإصلاح محطات ومعامل وصفها المختصون الأجانب بأنها أصبحت خارج الخدمة ولا يمكن إصلاحها مثل إصلاح المحطة الحرارية في حلب أو تعمير وإصلاح مصفاة بانياس في ظروف شديدة الخطورة والصعوبة وغيرها الكثير، ليبقى الثابت الوحيد الذي نتغابى أحياناً عن الاعتراف به وهو أن الحصار والعقوبات وما قام به الإرهاب هو السبب الأساس لكل معاناتنا وذالك الثالوث القذر يعمل لحرمان شعبنا من جميع مقومات الحياة، وهو ما يسعى ويعمل لذلك دوماً، لكن النهايات تبقى مرسومة بأيدي وتصميم كل سوري يرى كرامته في وطنه حيث يقف.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي