تراجع أسعار الخضار بدرعا … معاناة تتكرر في كل موسم

 

الثورة – تحقيق -جهاد الزعبي

شهدت أسعار الخضار الصيفية المُنتجة بدرعا انخفاضاً كبيراً وكان أبرزها أسعار البطاطا والبندورة والخيار والبطيخ والكوسا .
في هذا التحقيق سنتطرق لواقع أسعار الخضار وأسباب تراجعها فإلى التفاصيل :

‘*أسعار متدنية ..

وبالتفاصيل فقد وصل سعر مبيع الجملة للبطاطا درجة أولى بسوق هال طفس بدرعا ١٠٠٠ ليرة فقط ،بينما تراجعت أسعار البندورة والخيار إلى ٧٠٠ ليرة والكوسا ب ٣٠٠ ليرة والبطيخ ب ٢٠٠ ليرة ، بالوقت الذي كان فيه ثمن كيلو الخيار قبل اسبوعين يساوي ثمن فلينة (خيار قطاعة ) حالياً وزنها ١٤ كيلو غراما والبيع مشايلة للجملة كما قال بعض الفلاحين .

*تشكيلة متنوعة..

وخلال جولة ” للثورة ” بأسواق هال طفس ونوى وحيط صباح اليوم الاثنين ٢٠ /٦ /٢٠٢٢ لاحظنا أن هناك تشكيلة متنوعة من الخضار القادمة من حقول المنطقة الغربية من المحافظة وزيادة كبيرة بعرض الخضار مما أدى لتراجع كبير بأسعارها.

*انخفاض كبير ..

ولفت الفلاح “فريد ناطور” إلى أن خضار حوران متميزة من حيث الجودة واللون والطعم الشهي وهي مرغوبة لدى المستهلكين ولكن في عز موسمها تتراجع أسعارها بشكل كبير مقارنة مع نفس الخضار التي كانت تأتي للمحافظة قبل اسبوعين من محافظات أخرى ، حيث كان سعر البندورة الساحلية والخيار ٣٥٠٠ ليرة والآن وبعد بدء موسمها بدرعا تراجعت الأسعار إلى ٧٠٠ ليرة لكلا المحصولين وبالتالي خسارة الفلاح.

*تكاليف عالية..

وأوضح الفلاح “هشام الراشد” أن تكاليف الإنتاج عالية وخاصة السماد والمحروقات وكذلك أجور الفلاحة والعمال، وبالتالي لايستطيع الفلاح تأمين رأسماله .
وكشف الفلاح “سلطان حسن” أنه لا يستطيع شحن محصوله لأسواق دمشق بسبب ارتفاع أجور النقل بشكل كبير .

*برسم السورية للتجارة..

ولفت الفلاح “غازي النايف” إلى أن أسعار البطاطا والثوم بأسواق درعا حالياً متدنية وتُباع بألف ليرة لأحسن درجة فلماذا لاتقوم السورية للتجارة بشراء كميات كافية منها وتخزينها لوقت الحاجة وطرحها بالأسواق بسعر مناسب للمستهلكين.

*الحلقة الضعيفة ..

وكشف الفلاح “نهيد عبدو” أن الفلاح هو الحلقة الأضعف في العملية التسويقية للخضار ، حيث تسود نظرية العرض والطلب وتحكم التجار بالسعر ويبقى الفلاح مستسلماً لما يفرضه أسياد السوق من أسعار، حيث يأخذ التاجر كمسيونا بنسبة ٧% من ثمن البضاعة .

*للتجار رأي..

وقال بعض تجار الجملة أن مواسم الخيار والبندورة والكوسا والبطاطا هي الآن في ذروتها ، وبالتالي هناك زيادة في العرض أدت لتراجع كبير بالأسعار، حيث يتم تحديد السعر بناءً على تنسيق مع باقي التجار في سوق هال دمشق والمحافظات ومدى حاجة المستهلكين والسوق لكل نوع من الخضار.

*لاتحاد الفلاحين دور ..

وبين رئيس مكتب الشؤون الزراعية باتحاد فلاحي درعا “أحمد حجازي” أن مواسم محافظة درعا كثيرة ومتميزة وذات جودة عالية مع قابلية الكثير منها للتصدير وتزود درعا الكثير من المحافظات بالخضار ، وتقوم الجهات المعنية من /محافظة وزراعة واتحاد فلاحين/ بتقديم الدعم والمشورة للفلاحين عبر لجنة المحروقات الفرعية والإرشاد الزراعي ويعمل اتحاد الفلاحين على توفير البيئة المناسبة للفلاحين لتطوير إنتاجهم وتسويقه بأسعار مربحة ومنصفة ، ولكن عمليات العرض والطلب بالأسواق هي التي تحدد السعر .

*وللزراعة دور..

وقال رئيس دائرة الإرشاد الزراعي بدرعا المهندس “محمد فيصل الشحادات” أن موسم الخضار الصيفية بدرعا انطلق ، وبالتالي أدى ذلك لتراجع كبير بأسعار الخضار ، بسبب زيادة العرض وكثرة الإنتاج ، وقرب مسافة الشحن للأسواق المحلية مقارنة مع شحنها لدمشق وغيرها من المحافظات، ورغم كل ذلك تبقى نظرية “العرض والطلب” بأسواق الهال هي سيدة الموقف .
مؤكداً أن هناك تطوراً ملحوظاً بالعملية الزراعية وزيادة إنتاجية وحدة المساحة في ظل استخدام وسائل الري الحديث والبذور ذات الإنتاحية العالية.
مبيناً أن تقديرات إنتاج المحافظة من البطاطا تصل لنحو ٦٥ ألف طن والبندورة ٤٥٠ ألف طن والخيار ٧٥٠٠ طن وهي كميات كبيرة مقارنة مع حجم الاستهلاك المحلي للمحافظة وخاصة وأن معظم العائلات تحقق الاكتفاء الذاتي من تلك الخصار من حقولها وحدائقها المنزلية ، حيث تقدم الزراعة المعلومات الإرشادية للفلاحين بالتوازي مع تنفيذ الأيام الحقلية والمدارس الزراعية على بعض المحاصيل مثل البندورة والبطاطا وغيرها للاستفادة من التجارب العلمية الزراعية قي تطوير الإنتاج.

*وختاماً :

نؤكد أن هناك زيادة كبيرة بإنتاج الخضار الصيفية بدرعا ، ونظرية العرض والطلب هي سيدة العمل بأسواق الهال من جهة تحديد الأسعار ، ويبقى الفلاح هو الحلقة الأضعف في العملية التسويقية والرابح الأكبر تاجر “الكمسيون” الذي يأخذ ٧% من ثمن البضاعة .. وتبقى تلك المعاناة تتكرر في كل موسم وصيحات الفلاحين تتعالى

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة