رهان أميركا الدائم

الإدارة الأميركية ما زالت تراهن على أدواتها الإرهابية لتحقيق مآرب سياسية عجزت واشنطن عن تحقيقها طوال سنوات الحرب الإرهابية الماضية، وهذه الإدارة لم تتوقف عن العمل لإعادة إحياء “داعش”، لاسيما أن بايدن نفسه كان أحد المشرفين البارزين على صناعة هذا التنظيم الإرهابي في عهد باراك أوباما، ويأتي الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة ركاب مدنية على طريق الرقة -حمص، وأدى لاستشهاد أحد عشر عسكرياً ومدنيين وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين، ليؤكد نية هذه الإدارة مواصلة العمل على إعادة هيكلة هذا التنظيم وإعادته إلى الواجهة مجدداً، ليكون أداة ضغط أخرى تستنزف من خلاله الولايات المتحدة قدرات الجيش العربي السوري.

بصمات “داعش” واضحة في الهجوم الإرهابي، حيث فلول هذا التنظيم نفذوا العديد من هجماتهم الغادرة على المدنيين والعسكريين، وهم ينطلقون من المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف، وهي تعد مركز تدريب وتسليح لمئات الإرهابيين الذين تنقلهم قوات الاحتلال الأميركي من “السجون” التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في الحسكة، أو الذين تجليهم المروحيات الأميركية من العراق.

بايدن، وفي الأشهر الأولى من حكمه، سبق أن أمر قواته بشن عدوانين على مواقع الجيش العربي السوري في منطقة البادية بهدف حماية “داعش”، لأجل أن يبقى هذا التنظيم الإرهابي ذريعة بيد الولايات المتحدة لإطالة أمد وجودها الاحتلالي، وهي ما زالت تعمل على تثبيت تموضعه على طول الحدود السورية العراقية لعرقلة الجيش العربي السوري في استكمال حربه على الإرهاب، وأيضاً لمنع أي حل سياسي ينهي معاناة السوريين، فـ”داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، كـ” النصرة” وميليشيا “قسد” هي أدوات ضغط وابتزاز، تعيد واشنطن شحذها كلما ضاقت الخيارات الميدانية والسياسية أمامها.

وحدها الولايات المتحدة من يتحمل المسؤولة المباشرة عما يعانيه الشعب السوري اليوم، باعتبارها من يقود دفة العدوان، وتحرك أدواتها، سواء كانت تنظيمات إرهابية، أو أنظمة وحكومات دول منخرطة في الحرب ضد السوريين، الأمر الذي يضع الإدارات الأميركية في مصاف التنظيمات الإرهابية، ويعطي الدولة السورية حقها المشروع في مقاومة هذا الإرهاب الأميركي، والعمل على دحره بكل السبل التي أقرتها قوانين الشرعية الدولية.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات