أصابع واشنطن!

من المسؤول عن استشهاد أحد عشر عسكرياً، ومدنيين اثنين، وجرح ثلاثة عسكريين آخرين على طريق الرقة حمص؟! ومن يقف وراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الحافلة التي كانت تقلهم فجر الاثنين؟!

هو سؤال لا يحتاج إلى كثير من التفكير، فالحقيقة واضحة للجميع، وماثلة أمام العيان، فوحده المحتل الأمريكي من يعيد اليوم الاستثمار بأوراقه الإرهابية المكشوفة، والمعروفة سلفاً.

نحن هنا لا نتحدث من فراغ، وإنما نستند في كلامنا هذا إلى ما سبق وأكدته عدة تقارير إعلامية متطابقة على مدى الأشهر الماضية عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل المئات من إرهابيي تنظيم “داعش” من العراق، ومن السجون التي تسيطر عليها مع ميليشيا “قسد” في الحسكة إلى محيط قاعدة الاحتلال في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية لإعادة تدريبهم، وتسليحهم، تمهيداً لنشرهم في البادية السورية، وتنفيذ هجمات إرهابية ضد الدولة السورية، ومواطنيها.

وحده نظام الاحتلال الأميركي وإرهابيوه المأجورون من “داعش”، وغيرها من تنظيمات إرهابية مرتزقة، أيضاً ميليشياته الانفصالية النهبوية العميلة ” قسد” من يتحمل إذاً مسؤولية كل نقطة دم سورية تراق، فالهدف الاستعماري كان وما زال محاولة استنزاف الدولة السورية، وخنقها بحزام إرهابي ناسف، أو آخر اقتصادي تجويعي تعطيشي قاتل، الأمر الذي لن يتحقق على الإطلاق، مادام هناك في سورية شعب مقاوم وملتحم مع قيادته الحكيمة، وجيشه الوطني العروبي الباسل.

ولكن في خضم كل هذا التصعيد العدواني، الميداني، والاقتصادي، والدبلوماسي الذي يمارسه الأميركي مع شركائه في الإرهاب على السوريين، وإن تبادلوا الأدوار فيما بينهم لحين، وكملوا بعضهم في باقي الأحيان، يبقى السؤال: ألم يحن الوقت للأمم المتحدة أن تضطلع بمسؤولياتها تجاه الشعب السوري، أم إن هذا الشعب لا وجود له أساساً في مخيلة القائمين على هذه المؤسسة الدولية المسيسة والمرتهنة؟!، بل وما فائدة كل دساتيرها، وقراراتها، ومواثيقها التي تحض على السلام والأمان إذا كانت هي عاجزة عن تنفيذها على أرض الواقع، لتبقى حبيسة الأدراج، ولا تساوي حتى الحبر الذي كتبت به؟!.

لغة الإرهاب والمفخخات التي لا يتقن الأميركي سواها لن تجديه نفعاً، فالسوريون صامدون، وسيبقون متشبثين بسيادتهم، وبأرضهم، ولن يتنازلوا أو يفرطوا بأي ذرة تراب، حتى وإن ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل سورية حرة، سيدة، كريمة، مستقلة.

 

 

آخر الأخبار
تداول العملات الرقمية في سوريا نشاط غير قانوني... وتحذير من الاحتيال   حلب وغازي عنتاب.. دعم عودة السوريين من اللجوء   قاطرة الاستثمار في درعا انطلقت.. وحلم المدينة الصناعية بدأ خطواته الأولى تجربة زراعية ناجحة في حمورية تبحث عن دعم أوسع عودة 500 حاج إلى أرض الوطن استلام 4 آلاف طن قمح في مركز العنابية بطرطوس News Week: العالم الإسلامي يتحد رداً على إسرائيل بشأن الضربات على إيران سوريا القوة الناعمة في الخارطة السياسية الجديدة للمنطقة بعد غياب قسري.. سوريا تعود للعالم وتتنفس الصعداء سياسياً واقتصادياً امتحان الطلاب النظاميين مع الأحرار في المركز أو القاعة نفسها   اتصالات طرطوس تضع مركز حمين بالخدمة إيران تطالب مجلس الأمن بإدانة "العدوان الإسرائيلي" على أراضيها زيادة الرواتب أمل يتجدد بين التصريحات والواقع ..  كيف ستنعكس على معيشة السوريين؟   ترحيب حقوقي واسع بالحكم الألماني ضدّ الطبيب علاء موسى.. خطوة مفصلية في مسار العدالة والمساءلة العودة المؤجلة.. بين الحنين إلى الوطن والخوف من المجهول من الهامش إلى الحياة: نداء لتمكين ذوي الإعاقة بعد الحرب عودة أولى للمهجّرين إلى بلدة الهبيط.. بداية استعادة الحياة في القرى السورية بعد التهجير بالتعاون مع وزارة الشباب.."المالية" تقود خطة لدعم الرياضة في سوريا جمعية العون.. نقل طلاب الغارية الشرقية بدرعا للمراكز الامتحانية مجاناً الذكاء الاصطناعي الوهمي.. كيف خدعت شركة "Builder.ai" العالم والمستثمرين..؟