الثــــورة:
أنت الآن على موعد مع صيغة مختلفة في التعامل مع تطبيق “تليغرام”، حيث أطلق تطبيق التراسل الفوري إصدارا جديدا يتضمن العديد من المزايا الحصرية، مقابل اشتراك شهري يتراوح بين 4.99 دولارا و6 دولارات.
وقال التطبيق إن إصداره المدفوع، والذي يحمل اسم “تليغرام بريميوم”، سيقدم مزايا مختلفة، مثل تحميل الملفات حتى 4 غيغابايت، إلى جانب معدل أسرع في تحميل الملفات، وإتاحة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصية، وعشرات الملصقات الحصرية، وصور متحركة للملف الشخصي.
وسيتميز حساب المستخدم المشترك في الخدمة المدفوعة بعلامة نجمة زرقاء، لتمييزه عن بقية المستخدمين.
وسيحظى المشتركون بتجربة خالية تماما من أي رسائل إعلانية مدفوعة، كالتي تظهر لمستخدمي الخدمة المجانية داخل المحادثات الجماعية العامة.
حيث ان الهدف من وراء إطلاق “تليغرام” لخدمته المدفوعة، هو توفير موارد مالية للاستمرار وتحقيق الأرباح، في ظل منافسة شرسة مع تطبيق “واتساب”، والذي يمتلك موارد مادية ضخمة وبنية تحتية مستقرة، جعلته على رأس أكثر تطبيقات التراسل الفوري استخداما.
فان الخدمة الجديدة “ستتيح للشركة تقديم جميع المميزات التي وفرتها للمستخدمين مجانا خلال السنوات الماضية، وبلغ عددهم 700 مليون مستخدم نشط شهريا، حيث يعتبر التطبيق من أكثر 5 تطبيقات تحميلا في عام 2022، وهي المميزات التي تتطلب موارد كبيرة، فأراد التطبيق توفيرها من خلال تقديم خدمة مدفوعة”.
سيتمتع المشتركون في الخدمة المدفوعة بإمكانية إرسال بيانات تصل مساحتها إلى 4 غيغابايت، بما يكفي لإرسال مقطع فيديو مدته 4 ساعات بجودة “1080p”، أو مقطع صوتي مدته 18 يوما بجودة عالية.
وسيصبح بإمكان المستخدم الاشتراك في 1000 قناة ومجموعة محادثة، وتثبيت 10 محادثات في واجهة التطبيق، إلى جانب حجز 10 أسماء لروابط عامة على الخدمة، إضافة إلى تخزين 400 صورة متحركة “GIF”، وكل ذلك يمثل ضعف المسموح به على الخدمة المجانية.
كذلك سيحصل المشتركون في الخدمة المدفوعة على إمكانية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة، بحيث يسهل عليهم معرفة محتوى الرسائل الصوتية دون الحاجة للاستماع إليها، ويمكن للمستخدم وضع صورة شخصية متحركة لحسابه، كي يتمكن الآخرون من مشاهدة الحركة سواء في قائمة المحادثات أو داخلها.
وإلى جانب الخدمة المدفوعة، قدم “تليغرام” مزايا جديدة لمستخدمي خدمته المجانية، مثل تسهيل الدخول على المجموعات العامة، وتمكين الشخصيات العامة والمؤسسات من توثيق قنواتهم ومجموعات الدردشة الجماعية الخاصة بهم، وتوفير إمكانية إنشاء حسابات روبوتية لتقديم خدمات جديدة، مثل إمكانية استقبال المدفوعات المالية الإلكترونية وتقديم اختبارات للمستخدمين، لتحل بالكامل محل مواقع الويب.
كما بات بإمكان المستخدم التحكم في التخزين التلقائي للفيديوهات والصور المستقبلة على “أندرويد”، سواء من المحادثات الفردية أو الجماعية أو القنوات العام، وعلى “آي أو إس” بات بإمكان المستخدم مشاركة أي فيديو أو صورة من داخل أي تطبيق مباشرة إلى “تليغرام”، دون الحاجة إلى تحميل الملف أولا على الهاتف، ما يوفر الوقت والمساحة التخزينية للهاتف.
وطوّر “تليغرام” أيضا طريقة استعراض المحادثات في القائمة الرئيسية للتطبيق، فعندما يتم الضغط باستمرار على صورة محادثة ما، يمكن للمستخدم تصفح الرسائل داخل المحادثة دون الحاجة إلى فتحها.
من المتوقع أن تزيد تلك الخاصية الجديدة من جاذبية المستخدمين نحو “تليغرام”، لما قدمه من ميزات جديدة وجب عليه أن يوفرها في ظل التحديثات التي قدمها “واتسآب” مؤخرا.