الثــــورة:
صمم العلماء سمكة روبوت صغيرة تمت برمجتها لإزالة المواد البلاستيكية الدقيقة من البحار والمحيطات عن طريق السباحة حول هذه المواد وامتصاصها.
حيث يتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وينتهي الحال بـ14 مليون طن في مياه البحار والمحيطات، حيث تتسرب هذه المواد إلى أجسام الكائنات البحرية، التي قد يأكلها البشر بعد ذلك، لتترسب في دمائهم وتسبب لهم مشكلات صحية خطيرة.
من الأهمية بمكان تطوير روبوت لجمع عينات الملوثات البلاستيكية الدقيقة الضارة من البيئة المائية. وابتكارنا هو الأول من نوعه في هذا المجال.
حيث أن هذه السمكة الروبوت تتميز بكونها صغيرة، يبلغ طولها 13 ملم فقط، كما أنها ذاتية الدفع ويمكنها أن تسبح بسرعة 30 ملم في الثانية تقريباً لتصل إلى اللدائن البلاستيكية الدقيقة العائمة وتتشبث بها.
كما أشارت إلى قدرة السمكة على إصلاح نفسها إذا تعرضت لأي ضرر خلال هذه العملية، مؤكدة أيضاً أنها مصنوعة من مواد مرنة وقابلة للتمدد ولالتواء، بالإضافة إلى قدرتها الفعالة على رفع أوزان قد تصل إلى 5 كغم.
ولفت الباحثون إلى أن جمع السمكة للجزيئات البلاستيكية الدقيقة من الماء قد يتيح لهم تحليل تركيباتها ومدى سميتها على الكائنات البحرية والإنسان.
إلا أن الفريق أشار إلى أن هذه السمكة الروبوت تعمل حالياً فقط على الأسطح المائية، مؤكداً أنه سيعمل قريباً على ابتكار أسماك آلية أكثر تطوراً يمكنها أن تصل إلى أعماق المياه.