أراد أن يستعرض (عنترياته) الكاذبة .. تماماً كما هي سياسة نظامه .. فسقط …
سقط بايدن (الهرم) عن دراجته الهوائية و أصبح محل سخرية .. لا بل ذهب البعض ليربط سقوطه بحتمية أفول إمبراطوريته الهرمة أيضاً التي وصلت الى مرحلة خطيرة بعد ان نخرها المرض العنصري و الإرهابي المتعدد الأشكال و الألوان على المستويين الداخلي و الخارجي ..
العالم اليوم في حالة تموضعات استراتيجية كبرى بعد أن ذاق العالم ويلات الحروب و الإرهاب و الحصار الأميركي الذي مارسته من بعد الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا ..
النظام الأميركي يترنح و تترنح معه معظم الدول الأوروبية التي مشت في ركب هذا النظام الظالم ..
المفاحأة التي زادت من حدة الازمة الأميركية العالمية و التهديد المباشر الذي يتهدد سقوطها من عرش النظام العالمي بعد الأزمة الأوكرانية تمثلت بفشل الرئيس الأميركي بايدن باستمالة الدول النفطية الخليجية إلى جانبه ضد روسيا لتعويض النفط و الغاز الروسي، الأمر الذي زاد حدة الازمة الأميركية و جعلها تدور حول نفسها و هي تبحث عن مخرج يعوض خسارتها جراء السياسة الفاشلة الاقتصادية التي تعتمد في أساساتها على الحصار و الإرهاب ..
شيخوخة النظام الأميركي والزهايمر الذي أصاب مفاصلها وأساساتها المتصدعة، قابله صعود دول قوية قوامها روسيا والصين والهند ومحور المقاومة، وانضمام إيران إلى القافلة الذي توضح أكثر بعد فشل المحادثات حول برنامجها النووي وزيارة وزير الخارجية الروسي إلى طهران والتي من شأنها تأسيس شراكة استراتيجية على مختلف الصعد ..
على المقلب الآخر نرى بايدن المرتجف يتجه نحو المنطقة لتأسيس حلف دولي لمواجهة المد الروسي ومحور المقاومة تكون فيه إسرائيل وأمنها الإقليمي المحور الأساسي في هذه المحاولة الأميركية الاخيرة ..
خيارات العرب تكون دائماً في الموقع الخطأ.. خاصة أن عناصر مشهد التغيير الدولي اكتملت وبات العالم على موعد قريب لولادة نظام دولي جديد ستكون أميركا و حلفائها في المقاعد الخلفية..
الذكي هنا من يحجز مقعداً متقدماً في هذا المشهد العالمي المنتظر.