لوجهكِ هذي البلادُ

الملحق الثقافي- شعر: منير خلف

وماذا سأقرأُ
في مقلتيكِ
وأنت تُشيحينَ نبضَكِ عن قلقي
يا سُميّا ؟
وكيف تزورُ يدايَ قميصَكِ ؟
كم تشتهي هذهِ
صوتَ عينيكِ
وهو يرتّلُ نجوى أصابعِ روحيَ
ما أبعدَ الخوخَتينِ عن اليدِ!
ما أقربَ الخوفَ من كهف قلبي!
تطيرُ العصافيرُ من كتفيكِ
تُحلّقُ فوق قميصكِ
تفتحَ بالوردِ أزرارَ أسراركِ القمريّةَ،
كم تُثقِلُ الخطوَ هذي الأنا
وهي تُبعِدُ عن عالمِي المُرِّ
هذا المساءَ الغنيَّا !
إليك أنوثةُ هذي القصيدةِ،
كم تعتني بالأزاهيرِ،
نحوكِ قد لا أجيءُ،
وقد تتضوّرُ شوقاً
أيائلُ هذا الحنينِ إليكِ،
وهنَّ يُهيّئنَ ما لذَّ من سمْتِهنَّ،
يهيّئْنَّ شمعَ ابتهالاتهنَّ،
يُقرّبْنَ ما طابَ من غدِهِنَّ،
يُهدْهِدْنَ سُنْدُسَهُنَّ،
ويأسرْنَ قلبي بهالاتِهِنَّ
بجمرٍ جديدٍ عَلَيّــا.
أسمّي
لوجهكِ هذي البلادَ
ويسمو بصدرِكِ
سكّانُ قلبي،
فكيف أحيطك
بالوعدِ وعدِ انتماءِ النخيلِ لأرضٍ
تبوّئ أمكنةً للعناقِ الخفيِّ؟
بكلتا يديك الحريريتين
لكي تستحمَّ طيوري بحضنك
تغدو هوًى بابليّا.
أجيءُ لعينيكِ
صمتاً بكفِّكِ،
صوتاً لريحانتين
تهزّانِ وقتَ الغروبِ ارتباكي،
تعيدانِ دفءَ انتظاراتِنا،
واليمامَ الذي غابَ عنّا
طويلاً .. طويلاً
أجيء إليكِ جديداً
سريعاً .. ثقيلاً
غريباً .. قريباً،
أحمّل ما كنتُ يوماً
أخبّئُهُ في جناح القطا،
أيُّ ماءٍ يرتّبُ هذا اليبابَ؟
ويجعلُ في آخرِ الصومِ أوّلَ همسٍ
يفتّحُ في سوسناتك
من عطش الشفةِ القبلةَ الشفويّة
عيداً سعيداً
وفطْراً هنيّاً.
تُقبّلُ نحلةُ روحي
لعينيكِ زهرةِ عينيكِ
تلك الشفاهَ
التي عنبُ الفكرةِ الحرّةِ
الآنَ تَخْضَرُّ تَحْمَرُّ
توقظُ من بئر ذاتي الجهاتِ،
وتعلنُ في جهة القلبِ
بوصلةَ الشوق،
كيما تصيري
لقافلتي الرّوحَ ..
نهراً من العطرِ
شهداً يروّي العطاشَ
ونافذةً للحياةِ
وسوسنةً
يخلُدُ النونُ في راحتيها
عناقاً شهياً شهيّا.
ستنزفُ
هذي الأصابعُ
ما كنتُ يوماً أعدُّ لها
من كلامٍ يطيّبُ خاطرَها
في زحام البديعِ وألوانِهِ،
كم يجيءُ المجازُ
على غفلة من (أنا) الشعرِ
يحملُ خبزَ النجاةِ
ويُطلِقُ عصفورَ قلبي إليك
يسمّيهِ ضوءاً نديّاً خفيّا.
أحبُّكِ
يا وردةً لا تنام
وتوقظ في قلق الريح
شمع الهوى
في يديّا.

العدد 1101 -28-6-2022

آخر الأخبار
لمنتج علفي رخيص.. التدريب على تصنيع السيلاج باستخدام الأعشاب ماذا لو قبل "بشار الأسد" شُرب المرطبات مع "أردوغان" أحمد نور رسلان - كاتب وصحفي سوري اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي