أول الكلام.. عن الجوائز الإبداعية…

الملحق الثقافي- بقلم : ديب علي حسن :

منذ أن كان الإبداع كانت الجوائز سواء معنوية أم مادية ..ولن نأتي بجديد إذا ما تحدثنا عن سوق عكاظ والمربد والمنافسات الشعرية التي تتوج بأفضل شاعر كلقب معنوي.
وفي تراثنا العربي ما يشغل مجلدات عن جوائز منحها الأمراء والملوك للشعراء بغض النظر عن أن ذلك كان بعد مديحهم ..
ومع قوننة الجوائز وأخذها الطابع الدولي ولا سيما جائزة نوبل .. أخذت الجوائز مكانتها يتنافس المبدعون للحصول عليها في الشعر والرواية والنقد والفكر وغير ذلك.
وخصصت المؤسسات الحكومية جوائز تمنح بشكل رسمي ..
بكل الأحوال غدت ظاهرة الجوائز أبعد من تقدير أدبي ومعنوي لتتحول إلى ظاهرة لها جوانب تسويقية وإعلامية…
وهذا يعني أن الأدب صنعة يجب احترافها وفق شروط ما غالباً ما يضعها سراً أو علانية مانح الجائزة.
قد تكون سياسية وفنية وغير ذلك ولكن الذي يراه المتابعون أن الشروط السياسية ربما هي الأكثر فاعلية وتأثيراً وراء منح هذه الجائزة أو تلك.
وهنا علينا القول إن منح الحائزة لهذا أو ذاك لا يعني أنه المبدع الأكثر جدارة بها أبداً قد يكون أكثرهم استيفاء لقواعد وشروط حددها مانحو الجائزة..
وبالتالي ببساطة: لا جائزة بريئة تماماً .. جائزة البوكر العربية في دورتها والرواية التي فازت بها شغلت النقاد بين مستهجن ومؤيد للعمل الذي نالها.
بعضهم رأى أن وراء منحها للكاتب ما هو أبعد من رواية فنية لا تستحق لكنها اقتربت مما يريده من يقف وراء الجائزة وهو هدف سياسي بامتياز.
الجوائز ظاهرة تستحق الاهتمام والتقدير، وهي على الأقل تخلق حراكاً نقدياً وثقافياً وحتى تجارياً فهي صك بيع مؤلفات الفائز ..
ولكن الغاية النهائية أبعد من هذه الجعجعة التي تشغلنا..إنها اختراقات للوعي في الكثير منها.

العدد 1101 -28-6-2022

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها