تطلب بعض الجامعات من طلابها ابتداءً من السنة الثانية، شهادة تدريب من إحدى المؤسسات أو الشركات والبنوك، حسب المواد التي درسوها خلال سنتي الدراسة، وتعطيهم كتاباً لتسهيل التدريب.
هذه الخطوة التي يقوم بها المعهد العالي لإدارة الأعمال(هبا) في أحد وجوهها دعوة لربط الجامعة بسوق العمل، وتشجيع الطلاب لاستثمار أوقاتهم بما هو مثمر ويشدهم للتفكير بمستقبلهم المهني.
إلا أن الطالب والطالبة لا يجد بسهولة المؤسسة التي يمكنه قضاء فترة التدريب بها، وهذا يخفف من فائدة تلك الخطوة.
إن الحديث عن ربط الجامعة بسوق العمل، بالإضافة لدراسة التخصصات التي يحتاجها المجتمع، لابد من تعاقد أو اتفاقيات تعاون بين الجامعة والمصانع والشركات ليتدرب الطلاب والطالبات على ما درسوه، ولتفكر تلك المؤسسات بموارد بشرية جديدة متعلمة ومدربة ولو جزئياً تضمها إليها.
إن إلزام الطلاب والطالبات بهكذا تدريبات حتى لو كانت لمدة زمنية لا تتجاوز الشهر، هي إجراء يحمل الكثير من المنفعة، لأنها تعلم الطلاب على الالتزام بالعمل، كما تخلق عندهم حافز للتفكير في الهدف المهني الذي يسعون إليه.
لا يقتصر التدريب على الكليات والأقسام التي لها جانب عملي كالمحاسبة والهندسة والكيمياء، أيضاً اللغات والعلوم الإنسانية، وكلها تضيف للطالب والطالبة معارف ومهارات جديدة من التواصل ومنها التفاوض لحل المشكلات، وكل هذا يدعم شخصية الدارس العملية والعلمية والاجتماعية.
إن التعامل مع الطلاب والطالبات كموارد بشرية ترفد سوق العمل بعد التخرج، يقتضي تدريب الجميع على تطبيق المعلومات العلمية وعلى مهارات الحياة.