“ناتو” جديد للعسكرة

 

وسط تعقيدات المشهد الدولي المضطرب، يعود الحديث مجدداً عن تشكيل “حلف ناتو شرق أوسطي”، تشير المعلومات إلى أنه سيضم، إلى جانب بعض الأنظمة العربية، الكيان الصهيوني، وسيكون بقيادة الولايات المتحدة، وبحال كتب لهذا المشروع الأميركي النجاح، فإنه سيضيف المزيد من الأخطار المحدقة لدول المنطقة وشعوبها.

في ظل التوتر المتصاعد على مستوى الاشتباك الحاصل في المنطقة بين الكيان الإسرائيلي ومحور المقاومة، والعجز الأميركي عن لي ذراع هذا المحور، يبدو واضحاً أن مثل هذا “الحلف” سيكون موجهاً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدرجة الأولى، وضد باقي أطراف المحور المقاوم على وجه العموم، وبما أن “إسرائيل” ستكون الطرف الأساسي في حلف كهذا، فهذا يعني أنها هي من ستحدد أجنداته، وترسم أهدافه الاستراتيجية، وعندما يتحدث وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن ضرورة ” حشد قوة إقليمية” بقيادة أميركية لمواجهة إيران، فهذا يعني محاولة كي الوعي العربي لإبراز أن إيران هي “العدو” المشترك لشعوب المنطقة، وليس الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين التاريخية.

الزيارات المكوكية على مستوى المنطقة، والحراك السياسي المتسارع الذي يستبق زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والمملكة السعودية خلال الأيام القادمة، تشير إلى أن بعض الأنظمة العربية تهيئ نفسها للانخراط في مشروع “الحلف” الجديد المزمع مناقشته خلال هذه الزيارة، وليس بالضرورة أن يبصر مثل هذا المشروع النور، على غرار مشروع “التحالف ضد الإرهاب” الذي سبق أن طرحه الرئيس السابق دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية حينذاك، وربما يكون الحديث عن “التحالف” الجديد هو مجرد ستار لإعلان المملكة السعودية رسمياً التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني، تحت حجة “الناتو شرق أوسطي”.

سواء كتب لهذا المشروع النجاح، أو الفشل – وهو الأمر المؤكد- فإن مجرد تهليل بعض العرب له، يعني أنهم ما زالوا يتجاهلون مصلحة الشعوب العربية وأمنها، فكيف للعدو الصهيوني الذي يحتل الأرض، ويواصل اعتداءاته على الأراضي العربية، أن يكون جزءاً من تحالف مزعوم يدعي حرصه على أمن واستقرار هذه المنطقة؟، وكيف للولايات المتحدة أن تقود مثل هذا “الحلف” وهي تزرع الموت والدمار، وتنهب ثروات الشعوب العربية؟، أليس من الأجدى التفكير بتوحيد الصفوف العربية في جبهة واحدة لمواجهة التهديدات الصهيونية والأميركية، وتحرير الأراضي العربية المغتصبة، وعندها يقف العرب في الجانب الصحيح؟.

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف