عادت البعثة السورية التي شاركت في دورة ألعاب البحر المتوسط (وهران2022)، بِغَلّة وفيرة من الميداليات قياساً إلى عدد الألعاب التي شاركت فيها رياضتنا وعدد الرياضيين.
أربع ميداليات ذهبية وثلاث فضيات كان أبطالها على التوالي وبحسب الإنجاز بطل الملاكمة أحمد غصون، ومنتخب الفروسية المؤلف من أحمد وعمرو حمشو وشادي غريب وليث العلي، وبطل الأثقال معن أسعد، وبطل الوثب العالي مجد غزال، وكالعادة إنجاز رياضتنا يكون بالألعاب الفردية ومن خلال مواهب خارقة لرياضيين مثابرين. وهذا وسط تعثر ألعاب أخرى كالجمباز والمصارعة وغياب ألعاب كثيرة!! غيابها تدور حوله الكثير من علامات الاستفهام كالسباحة صاحبة السلة الكبيرة من الميداليات، والرماية والريشة الطائرة وكرة الطاولة والكاراتيه والجودو وألعاب القوى الواسعة التي لم يمثلنا بها إلا الغزال رغم كثرة مسابقاتها؟!
الغلة وفيرة في وهران وأصحاب الميداليات يستحقون التقدير والدعم لأنهم أبطال خارقون ينحتون في الصخر وفي ظروف صعبة للوصول إلى القمة، هؤلاء أبطال حقيقيون دورهم في الإنجاز أكبر بكثير من دور أصحاب المكاتب، وهنا لابد من الإشادة بتجربة اتحاد الفروسية التي نعرفها جميعاً والتي يتردد صدى نتائجها الكبيرة في كل مكان بفضل الدعم والمتابعة الدؤوبة، بينما الاتحادات الأخرى مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي غير قادرة أو هذه إمكاناتها، فتأتي النتائج طفرات وبجهود فردية غالباً، فهل نرى عملاً مختلفاً ومتابعة أفضل حتى نرى ألعاباً أكثر ورياضيين منافسين بقوة في أكبر الدورات والبطولات العربية والقارية والدولية؟