حراك استثنائي .. طبقة عاملة استثنائية .. إعجاز استثنائي ..هذا الثالوث الذهبي السوري الخالص هو الذي حول عيد السوريين كل السوريين والحلبيين منهم على وجه الخصوص إلى عيدين، والفرحة إلى أفراح لا فرحتين فقط، عيد وفرحة بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى محافظة حلب ومشاركته عملية إطلاق المجموعة الخامسة في محطة حلب الحرارية بعد إعادة تأهيلها، وفرحة اطلاع سيادته على عمليات الضخ الفعلية والدائمة لمياه نهر قويق وسريان مياهه وعبورها بين أحياء وشوارع مدينة الشهباء، وفرحة عيد الأضحى المبارك.
ماجرى في حلب وما يتم تسجيله في المحافظات ال ١٣ ، ما هو إلا حلقة في سلسلة وقطرة في غيث إعادة إعمار كل شبر في سورية، وتأهيل وصيانة وتحديث وتطوير كل ما دنسته أيدي الإهابيين النجسة والقذرة .. ما حدث قصة وملحمة في كتاب المقاومة والانتصار الذي سنروي كل أحداثه بأدق تفاصيله ومجرياته للأجيال القادمة.
ماجرى، رسالة للعالم بأسره، عنوانها العريض (كل العقبات والصعوبات تسقط أمام الإرادة والتصميم .. تتحطم تحت أقدام بواسل الجيش العربي السوري، والقبضات الفولاذية السمراء لأبناء الميدان النسق الثاني على كل الجبهات، الذين قدموا الشهداء والجرحى والمصابين والجهد والعرق كرمى لعيون سورية كل سورية، وعشقاً لكل حبة تراب من أرضها الطاهرة.
ماحدث، يؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك أو التأويل وحتى التفسير أن قوة وإرادة وإصرار وعزيمة وعنفوان السوريين، وصوت المعامل والمصانع والورشات والآلات والمعدات أقوى مليون مرة ومرة من آلة الحرب والموت .. من أزيز الرصاص، وضجيج القنابل والمفخخات.
السابق
التالي