وتر الكلام..إبداع البيئة المهشمة…!

الملحق الثقافي-سعاد زاهر:

حتى لو رحل أصحابه تبقى آثارهم، لو تمكنا من التقاط أجزاء منها، يعاد إليك التوازن، وهل أهم في الحياة من امتلاك التوازن في عز الخيبات وقسوة الأوضاع.
المنتج الإبداعي حينها يتحول إلى محفز على مقارعة الفراغ، وليكون فعل مقارنة يكشف أيقونة الخراب التي نصنع لها تمثالاً ليبقى مسيطراً، بينما كل الوجوه الإبداعية قادرة على مقاومة الصنم الفارع الذي نتمسك به وندوره على مختلف الأمكنة ليستمر تفريغ المعنى، وتسطيح العقل، بل وتهميش المنتج الإبداعي بمفهومه التقليدي الذي لا يمكن له أن يتوارى حتى لو طغت التطورات التكنولوجية، وسيطرت وبتنا مجرد متلقين تحت سطوتها.
مع كل هذه التغيرات التي عشناها مؤخراً، ومع تهميش النقد، وتغييب الفكر، وتغليب السطحي نتحول إلى ببغاء يقلد كل ما يرمى في وجوهنا باعتباره إبداعاً حديثاً، ولكن حين نرى النتائج وما يرافقها من تخريب وتسطيح وانعتاق كل ما هو جوهري وثمين لصالح الهشاشة، ندرك أن الإبداع منفي إلى أجل غير مسمى، ويستمر في غيابه كل من يستثمر في حالة تغييب الوعي في بث دعاياته المضادة، ويستمر التخريب….
ربما في الظروف الطبيعية تبدو الحاجة إلى الإبداع مهمة، لكنها في الظروف الاستثنائية حيث يكثر الناجون من حروبهم ويحاولوا التعايش مع أزماتهم المتفاقمة، لابد من إبداع يتوازى مع الإبداع الفكري والفني.
إبداع ينتج عن التعاطي مع هذه البيئة المهشمة، تبنى ملامحه كي تكون قادرة على تحقيق مصالح الذات الجمعية، لإنتاج كل ما هو قادرعلى انتشالنا من هذه البيئة حينها يكون للإبداع مسعى واقعي لا يقل أهمية عن مسعاه التحرري والفكري والتوعوي…

العدد 1103- 19-7-2022

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية