رغم كل الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية للحد من خطر الحرائق في هذه الفترة من العام.. لا تزال معظم بلديات الأرياف شبه غائبة عن اتخاذ ما يلزم في هذا المجال.. حيث تغطي الأعشاب الطبيعية اليابسة معظم أطراف الطرق في القرى.. لتكاد تقطع الطريق في مواقع كثيرة.
و كما هو معروف فإن تلك الطرق تتوسط الأراضي الزراعية من حقول و بساتين و غيرها من الزراعات و لعل عدم توخي الحذر من قبل اي عابر لتلك الطرق يمكن أن يتسبب باندلاع حريق دون قصد.. و الأعشاب التي تنتشر على جوانب الطرق كفيلة بنقل النيران إلى الأراضي الزراعية.. في حال رمي عقب سيجارة.. أو شرارة من عادم سيارة أو دراجة نارية عابرة .. لنقع في المحظور.
ينبغي العمل السريع على إزالة الأعشاب الطبيعية اليابسة عن جوانب الطرق.. و تأمين مرور المواطنين عليها بشكل آمن.. و أيضا للوقاية من الحرائق التي سبق وأن وقعت نتيجة لتلك الأعشاب.
لا بد من التنسيق بين الجهات المعنية على تفادي الأسباب المحتملة لوقوع الحرائق.. حيث تعمل مديرية الزراعة على شق خطوط النار في المواقع الجراحية.. و أيضاً الطرق في الغابات لتأمين وصول سيارات الإطفاء إلى موقع اي حريق.
بينما تترك الأعشاب الطبيعية اليابسة على جوانب الطرق و التي لا تحتاج لأكثر من إزالة بواسطة عشافة يدوية.. بتكلفة تكاد لا تذكر!!. في الوقت الذي نحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لإطفاء الحرائق.. و إلى مبالغ مالية أكبر نتيجة ما قد يترتب على الحرائق من أضرار.