الورقة الذهبية بين الجزائر وسورية

هي السجادة الدبلوماسية تحمل الخطوات من الجزائر إلى دمشق ..تمتد فوق جسور العلاقات المتينة من بلد المليون شهيد إلى عاصمة المقاومة ..هنا حيث تلتقي الرؤية السياسية بين من عاش العشرية الدموية في الجزائر إلى من يحارب التطرف والاحتلال في سورية .. ليكون تعريف الإرهاب موحداً غير قابل للتأويل على أجندات الاصطفافات السياسية للغرب في المنطقة والعالم.
الزائر القادم من الجزائر دخل بوابة دمشق من عمق العلاقات بين الدولتين، والتي تنبع من المقاومة والتحرر العربي، من نير الهيمنة والاستعمار، لذلك ترتبط سورية والجزائر بعلاقة لا تشبه بصلابتها العلاقات مع دولة عربية أخرى، فالنضال مشترك والعدو واحد، والجرح السوري اختبرته الجزائر، والحزام الناسف للإرهاب طالما فخخ المشهد في الشقيقة العربية كما حاول في سورية.
رسائل الجزائر واضحة للسوريين، هي بخطها العربي النضالي والكفاحي ضد المحتل والإرهابي، والمؤامرة على حياة الشعوب أبعد من مجرد ضرورة العودة السورية للجامعة العربية، وهي أقرب في بوصلتها إلى فلسطين وخيار المقاومة في المنطقة.
لم تبتعد الجزائر عن سورية خطوة واحدة في الحرب عليها، ولم تتأثر بمحاولات الآخرين تجميد عضوية المقعد السوري في الجامعة العربية، بل كانت الاحتفالات بانتصارات الجيش العربي السوري وتحرير المدن من الارهاب تنطلق من حناجر الجزائريين، وكلنا نذكر ما قاله
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عند تحرير حلب: (إن ما حدث في حلب هو أن الدولة السورية استطاعت أن تسترجع سيادتها وسيطرتها على المدينة، بينما فشل الإرهاب..) في حين ذرفت دموع (التماسيح الإنسانية) على خسارة وكلاء الغرب وتركيا من المتطرفين ولاتزال .
تزورنا الجزائر اليوم لتثبت موقفها من أن سورية هي قلب العروبة ومقاطعتها تعني الاصطفاف مع محور الشر الغربي والإرهاب الذي تحاول أن ترسخه كل من واشنطن وتركيا والانفصاليين على الحدود الشمالية، وفي المحافل الدولية والعربية ..لينفخ الغرب ومن معه مجدداً على تعويذت الأدوات المتطرفة للخروج من مآزقهم السياسية، فيضرب الإرهاب مجدداً المدن الآمنة ودور العبادة في مدينة السقيلبية في حماة ..يضرب أردوغان فورقته الإرهاب حتى لو ذهب إلى قمة طهران، فهو يغير وعوده حسب الطاولة السياسية التي يجلس عليها ولكن لن تكون المراهنة كبيرة على أوراق النصرة وداعش وفصائل العمالة التي باتت مكشوفة ومعلنة وتقابلها في دمشق اوراق ذهبية ..هي اوراق العلاقات الثابته مع الدول الصادقة في المبادىء والمقاومة ..وورقة الجيش العربي السوري التي لا تحترق كسبائك الذهب تزداد صلابة ولمعاناً ..من معركة ميسلون وحتى اللحظة ..وهي ذاتها الورقة التي تعافت بها الجزائر. ..ورقة الجيش والمقاومة غير القابلة لأي مساومة على السيادة والآمان.

آخر الأخبار
الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا  أهالٍ من نوى يطالبون بالإفراج عن متطوع الدفاع المدني حمزة العمارين   السعودية وسوريا.. من الاستثمار الى إعادة بناء الثقة   جامعة دمشق تتصدر في تصنيف "الويبومتريكس" العالمي حرائق الساحل.. خسائر تتخطى التوقع وآثار تمتد لسنوات وعقود زخم اقتصادي سعودي في سوريا.. فرصة واعدة لاستقطاب رساميل جديدة المعرض السنوي الأول لمشاريع طلاب "العمارة والفنون" باللاذقية إعادة التيار الكهربائي إلى محافظة السويداء بشكل كامل تأمين وإجلاء عائلة أردنية كانت عالقة في السويداء صحيفة " الرياض" : «منتدى الاستثمار السوري السعودي » ترجمة لشراكات حقيقية بين الرياض ودمشق ماذا تعني محاولات تعديل قانون قيصر في السياسة الأميركية؟ تفاصيل سباق ماراثون دمشق (2025) أسرار وأرقام تُكشف لأول مرة هكذا احترقت غابات اللاذقية مشاتل غراس وبساتين في زراعة اللاذقية.. مزارعون لـ"الثورة": وجهتنا المشاتل الخاصة كيف نتجاوز قلق انتظار نتائج الشهادة الإعدادية؟ "أنيس سعادة الملائكية".. اهتمام بذوي الإعاقة بمشتى الحلو الانتماء الحقيقي حماية ورعاية.. الدكتورة رشا شعبان: التآخي والتلاحم لإنقاذ أنفسنا وبلدنا المنتدى السوري - السعودي منصة للتشبيك.. م. عمر الحصري يكشف عن توجهات استراتيجية مستقبلية في قطاع الط... الشراكة السورية السعودية .. بناء ثقة المستثمرين في سوريا الجديدة