الثورة-براء الأحمد :
ناقش الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة الأسس الإدارية والمالية والتنظيمية لعمل دوائر التنمية الريفية ووحدات التصنيع الغذائية النباتية والحيوانية وأسواق بيع منتجات الأسر الريفية في المحافظات وآلية تطويرها وتشغيلها.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بين أن هذه الوحدات تحتاج إلى وضع إطار قانوني تنظيمي إداري ومالي لها ويوفر للمنتجين وسكان الريف الفرصة للعمل فيها بشكل صحيح ويضمن لهم حقوقهم، لافتاً إلى أهمية تطوير هذه الوحدات الإنتاجية لتكون وحدات تنموية قادرة على تصنيع منتج ريفي متميز له ماركة محددة ومسجل أصولاً لدى الدوائر الحكومية ومطابق للمواصفات القياسية السورية، وتطوير هذا المنتج ليصبح منتجا تصديريا يحقق ربحاً مجزياً للفلاحين.
وأضاف قطنا: الهدف من الاجتماع هو مراجعة أداء عمل دوائر التنمية الريفية ووحدات التصنيع وأسواق البيع ومأسستها وتنظيمها بطريقة صحيحة وفق أسس قانونية ومالية، منوهاً أن الوحدات التصنيعية والأسواق الإنتاجية الريفية هدفها تسويق المنتج الريفي ومساعدة الأسر على تصنيعه من المكونات الموجودة في الريف دون وجود أي إضافات لمواد غير طبيعية، وهذا يكسبه مواصفات قياسية جيدة، مشيراً إلى أن هناك طلبا جيدا على هذه المنتجات لأنها صحية ولها قيمة غذائية عالية وأسعارها مناسبة.
واستمع الوزير من رؤساء الدوائر في المحافظات والمشرفين على وحدات التصنيع والأسواق حول واقع العمل والمشاكل والصعوبات التي تواجهه ومقترحات تطويره.
وبينت مديرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة الدكتورة رائدة أيوب أن الغاية من الاجتماع هو تحديد المشاكل واقتراح حلول لها بحيث تحقق الصالات والوحدات الأهداف المرجوة منها، وأكدت في تصريح لها أن العمل كان حصيلة وخلاصة استمارات تم ملؤها من كافة المشرفات على وحدات التصنيع وعلى صالات البيع في المحافظات وحاولنا إيجاد تدخل تنموي من خلال إنشاء وحدة تصنيع في قرية محددة وفق ما تشتهر به هذه القرية وإحداث سوق لبيع منتجات الأسر الريفية، وتحديد ماهي الجدوى الاجتماعية والتنموية والاقتصادية لهذة الصالات.
وأشارت أيوب إلى أنه تم إنشاء 29 وحدة تصنيع منتشرة على مستوى القرى وبمختلف المحافظات وأكبر عدد كان في محافظة اللاذقية، كما تم افتتاح 15صالة بيع معظمها في مراكز المحافظات وعلى مستوى المناطق كالقرداحة والحفة والمخرم وآخر صالة تم افتتاحها هي صالة دمشق بجانب بناء الوزارة في البرامكة ولها أهمية كبيرة كون مدينة دمشق غير منتجة للمنتجات الريفية وإنما مستهلكة لها وهي منفذ جديد للمستهلك الدمشقي للترويج لمنتجات الأسر الريفية.
وقالت المهندسة رباب وردة رئيس دائرة التنمية الريفية في مديرية زراعة اللاذقية: انطلقنا في هذا المشروع منذ عام 2019 ولدينا أربع وحدات إنتاجية تصنيعية هي وحدة تصنيع صابون الغار في الدالية ووحدتا تصنيع الألبان والأجبان والعصائر والكونسروة في قبو العوامية ووحدة تصنيع الزهورات والنباتات الطبية والعطرية ببسين بالإضافة إلى وحدة متعددة الأغراض في الفرنلق، وأضافت: لدينا خمس صالات تسويقية لتسويق منتجات المرأة الريفية في اللاذقية والحفة وجبلة والقرداحة وفي محمية الفرنلق في ريف اللاذقية.
وبينت وردة أنه يستفيد من هذه المشاريع حوالي 400 أسرة بشكل مباشر عن طريق تسويق منتجات وحدات التصنيع ومنتجات الأسر ذات المشاريع الصغيرة بصالات بيع المنتجات الريفية.