الثورة _ فاتن أحمد دعبول:
ما يثلج الصدر حقيقة ويشعرنا بالفخر والاعتزاز، أن سورية تستطيع في كل مرة أن تثبت للعالم جميعه أنها عصية على الانكسار، فمن كان حاضرا في مكتبة الأسد لا شك سيذهله هذا التجمع الكبير الذي ضاقت به قاعة محاضرات مكتبة الأسد الوطنية على اتساعها، وهذه البهجة التي ظهرت على محيا الضيوف القادمين من الدول العربية، وكأن بهم شوق كبير لزيارة دمشق والاستمتاع بعاصمة الياسمين وعبقها الآسر.
وعلى جانب المؤتمر التقت الثورة عددا من أعضاء الوفود العربية فكانت تلك الحوارات الحميمية التي تحكي عن أواصر روابط لا يمكن للعدو وأشكاله وأساليبه أن توهنها.
أكرم الزعبي: تأكيد على الثوابت
ويرى د. أكرم الزعبي رئيس رابطة الكتاب الأردنيين أن أهمية المؤتمر واجتماع المثقفين والكتاب العرب، وخصوصا في ظل الظروف الدولية والإقليمية والمحيط الملتهب، وما تعانيه هذه الأمة من حروب وتشظيات، أهميته تكمن في أنه يؤكد على أن هذه الأمة، أمة واحدة بوعيها وثقافتها وتاريخها، وللتأكيد على هذه الثوابت، حيث يتولى كل اتحاد وكل رابطة دورهما ومسؤوليتهما الثقافية والأخلاقية تجاه ما تواجهه هذه الأمة من تحديات وصعوبات.
أما دور المثقف العربي، فهو بلا شك العمل على رفع الوعي الثقافي لدى الناس جميعا، هذا الوعي الناضج والحضاري الذي يساهم به المثقف، و يرفع من سوية التعاون والسلوك الحضاري لدى الناس، وبالتالي فكل ما تخلفه الحروب من مآس، فالمثقف قادر على مواجهتها بقلمه، وزيادة الوعي لدى الناس ليقفوا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بحرمات بلاده ومقدساتها.
عمر أحمد قدور: سورية بخير
وعبر رئيس منظمة الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، المساعد للأمين العام للأدباء والكتاب العرب، عن سعادته الفائقة لزيارته للشام، هذه المدينة التاريخية العظيمة، وقال:
لابد أن أحيي الشعب السوري الشقيق العظيم، قيادة وشعبا، ولا شك ان لهذا الاجتماع معنى كبيرا، وهو يختلف كثيرا عن اجتماعاتنا العربية الأخرى، وخصوصا في ظل هذه الظروف، وأعتقد أن أهمية الاجتماع في دمشق، هي رسالة للعالم أن سورية بخير ودمشق أيضا بألف خير، وهي تحتضن الآن أبناءها من الأدباء والكتاب العرب والمفكرين، فهي رسالة هامة للعالم جميعه.
وعلينا جميعا التركيز على هذه الناحية، لأن هذا الاجتماع للدول العربية في سورية ممثلا في أدبائه ومفكريه في دمشق المدينة العظيمة، فهذا يعني أن الشام منتصرة وسورية ستبقى قلب العروبة النابض ومنارة للفكر العربي، ومن حقها أن تكون قوية، ومن حقنا أن نقف إلى جانبها حتى تحقق ما تتمناه من قوة ومنعة وحرية.
عبد الغني الجوهر: خلق لغة مشتركة
ويرى نائب السفير العراقي عبد الغني الجوهر ان دمشق هي الحاضنة العربية لجميع الثقافات العربية المختلفة والمتنوعة، وستبقى منارة للعرب وموئلا لاحتضان الشعراء والأدباء العراقيين ومن جنسيات مختلفة.
وهنا يجب أن نكرس دور الشعراء والأدباء للوقوف في وجه الهجمات الشرسة، وتوحيد العرب وخلق لغة مشتركة بينهم، ينشرها الأدباء والكتاب العرب، فهذه مهمتهم النبيلة، والاجتماع يمثلنا جميعا، والجميع معني برفع الحيف ومحاربة الإرهاب مهما تنوعت أشكاله وسبله.
