الثورة- عبد الحميد غانم:
نظمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، محاضرة بعنوان “المقدسات المسيحية في القدس في ظل سياسة التهويد” ألقاها الأب الراهب انطونيوس حنانيا العكاوي الجليلي الفلسطيني، وأدارها يوسف أسعد عضو مجلس إدارة المؤسسة.
وأكد الراهب حنانيا أن الأضاليل والأكاذيب الدينية التي تستخدمها الصهيونية لتشويه المقدسات المسيحية والإسلامية فشلت في تحقيق أطماعها واللعب بالتاريخ الإنساني وتشويه الحقائق التاريخية لتحقيق أطماعها وأهدافها العنصرية.
وأعاد إلى الأذهان مسلسل التضييق والاعتداءات المتواصلة التي تستهدف مسيحيي القدس ومؤسساتهم وكنائسهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود. وقال تشكل هذه الاعتداءات استهدافا مباشرا للمسيحيين وأماكن تعبدهم ومقدساتهم، سعيا من المنظمات الناشطة فيها إلى تهجيرهم من الأراضي المقدسة، فمنذ عام 1948 وحتى 2018، اعتدت قوات الاحتلال والمستوطنون على أكثر من مئة كنيسة ومقبرة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة،
وأكد أن الصهيونية ركزت على استهداف المقدسات في فلسطين دون تمييز بين المقدسات المسيحية أو الإسلامية، وفشلت في إحداث فتن وانقسامات بين الكنائس ورجال الدين المسيحي.
وتوقف الراهب حنانيا عند الدور البالغ الأهمية لرجال الدين في فضح الألاعيب الصهيونية وتوعية الأجيال في مواجهة تلك الألاعيب والتمسك بثوابت الأمة وتوضيح الأفكار والتاريخ الحقيقي للمنطقة.
وعبر عن ثقته الكبيرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ورؤيته البصيرة الحكيمة في الحفاظ على المقدسات والثوابت الفلسطينية، كما عبر عن أمله وثقته بانتصار فلسطين على العدوان والاحتلال وهزيمة المشروع الصهيوني، مشيرا إلى أن القدس ستبقى مركز إشعاع للسلام بفضل نضال شعب فلسطين وتضحياته ووحدته السياسية والدينية ووقوف سورية والأشقاء العرب إلى جانبه.
ودعا إلى وحدة الصف الفلسطيني المسيحي والإسلامي ووحدة المقاومة الفلسطينية وإلى تنظيم فعاليات مستمرة تفضح ممارسات العدوان والاحتلال الصهيوني وجرائمه العنصرية، وتؤكد على الحقائق والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين في وجه محاولات الكيان الإسرائيلي لتشويهها وطمسها وقيام الهيكل الصهيوني المزعوم في حرم المسجد الأقصى بالقدس الشريف.
حضر الفعالية الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية، والدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، وممثل عن السفارة اليمنية بدمشق وعدد من قادة وممثلي فصائل فلسطينية وأحزاب سورية وفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.