الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
أحيا عازف الكمان عمار يونس حفلاً موسيقياً كانت فاتحته بمقطوعات ارتجالية عربية، لتلاعب أنامله أوتار الكمان، ويترك لقلوب الحضور أن تغفو في حسنها وجمالها، وانفرد بمعزوفة من تأليفه يقدُّمها لأول مرّة اسمها “تحميل”، ويعود من جديد مع الفرقة المؤلفة من 13 عازفاً بينهم عازفتان كانت بالتعاون بين مديرية الثقافة والمسرح القومي احتضنه مسرح قصر الثقافة بحمص.
أمتع العازف يونس الحضور الكثيف مادفعهم لتصفيق طويل وتركوا أياديهم تعكس مايجول في قرارة نفوسهم بمقطوعات لأغانٍ جال فيها بين كبار المطربين، افتتحها بأغنية ميادة الحناوي “سيبولي قلبي” لحنها عمار الشريعي، وكتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.
ثم أتبعها بمعزوفة أغنية نجاة الصغيرة “لا تنتقد” كلمات سعاد الصباح، وتلتها أغنية فيروز “ياعاقد الحاجبين” كلمات بشارة الخوري، وألحان سليم الحلو.
لكن عاد رويداً رويداً إلى رومانسية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بثلاث معزوفات “بتلوموني ليه” كلمات مرسي جميل عزيز، وألحان كمال الطويل، “حاول تفتكرتي” و”سواح”، وكلمات الأولى محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، و”في يوم من الأيام” كلمات مأمون الشناوى، وألحان كمال الطويل، ولم ينس في أمسيته طرق باب الطرب عالي المستوى ليختتمها بكوكب الشرق أم كلثوم بأغنية الأطلال كلمات إبراهيم ناجي وألحان رياض السنباطي.
وأشار يونس خلال تصريح للإعلاميين بأنَّه قدَّم برنامجاً منوعاً فيه من الموسيقا الشرقية والغربية، وجال بين مختلف الأماكن والأزمنة على آلة الكمان، موضحاً أنَّها آلة تعبِّر عن الإحساس وتحمل كل المعاني بالنسبة له أكثر من أي آلة أخرى ويجدها جميلة وحساسة وصعبة تتحمل الريجستربات الموسيقية بمعنى الأصوات المتوسطة والحادة والأكثر حدة آلة تعبيرية لايوازيها إلّا صوت البشر.