الثورة- لقاء ميساء الجردي:
تعمل المؤسسة الاجتماعية العسكرية كأحد القطاعات الهامة في الدولة، والمظلة الوحيدة التي تحمل على عاتقها الجزء الأكبر من الخدمات المقدمة للقطاعين العسكري والمدني بما يساهم في التنمية الوطنية الشاملة وذلك من خلال عملها القائم على التدخل الإيجابي في السوق وتأمين كافة المواد والمستلزمات الأساسية للمواطنين بأسعار رمزية في كافة الأفرع المنتشرة في المحافظات السورية.
المدير المالي للمؤسسة أمير محفوض أكد في حديث لـ”الثورة” أن لدى المؤسسة أكثر من 100 فرع موزعة على المحافظات، همها الأساسي هو تأمين كافة المواد والحاجيات للمواطنين بأسعار مناسبة للتخفيف من الأعباء المادية في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق. وذلك من خلال منافذ بيعها وفروعها الموجودة على مستوى القطر. لافتا إلى المؤسسة تعمل ضمن خطة توسع أفقية للانتشار والوصول إلى مختلف المناطق الريفية في المحافظات، وقد تم افتتاح حوالي 22 فرعا في اللاذقية وجبلة ومصياف، منها فرع في سلحب وآخر في السقيلبية وفي الفندارة ومعرين الجبل وعوج وذلك محاولة منها للوصول لأكبر قدر ممكن من المناطق التي تخص الأرياف وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين ومشكلة المواصلات وصعوبة الوصول إلى المدن لتأمين الحاجيات.
وأوضح محفوض أن جميع مهام المؤسسة تصب في تخفيف بعض الأعباء على المواطن وتقديم السلع له بأسعار منطقية وأقل بنسبة 10 حتى 30% مع ثبات الأسعار للمواد الموجودة ضمن المؤسسة، مشيرا إلى اعتماد عدد من فروع المؤسسة بالاتفاق مع السورية للتجارة على بيع المواد التموينية بموجب البطاقة الإلكترونية لتخفيف الأعباء عن المواطنين والمساعدة بتقليل الازدحام أمام صالات السورية، كما أن المؤسسة عملت ضمن خطة منهجية على ترميم بعض الأفرع ومنها ترميم فرع دوما وهو في الخدمة حاليا وكذلك ترميم فرع برزة والتضامن ويتم العمل في الوقت الحالي على ترميم فرع الرستن حيث تفتح المؤسسة أبوابها لجميع فئات الشعب وتطمح للوصول إلى كافة المناطق وأبعدها. على الرغم مما تواجهه المؤسسة الاجتماعية العسكرية كغيرها من المؤسسات من صعوبات في عملها والتي تعتبر ضمن الإمكانيات الذاتية مع غياب الدعم المالي عنها.
وخلال الجولة في صالة البرج وهي أحد الفروع الهامة للمؤسسة تحدث المدير المالي حول آلية تأمين المتطلبات التي يحتاجها العسكريين والمدنيين من السلع وبأسعار أقل من السوق مما يسهم في تخفيف العبء عن العائلات. مشيرا إلى وجود تشكيلة واسعة من المواد الغذائية والأدوات الكهربائية والمنزلية والمنظفات والألبسة، التي تنخفض أسعارها عن باقي الأسواق بقيمة قد تصل إلى 30% بحسب نوع السلعة إضافة إلى الأسعار الثابتة لهذه السلع بعد دخولها إلى الصالة.
وأوضح المدير المالي للمؤسسة من خلال وجهة نظر مالية أن جهودهم تتضح من خلال مراقبة الأموال التي توضع في المصارف يوميا والتي تجسد عمل هذه الأفرع ماديا وتبين الإقبال الجيد للمواطنين على جميع الأفرع لما تحدثه من فارق واضح بالأسعار. مشيرا إلى الخطوة المتعلقة بمساعدة السورية للتجارة بتوزيع المواد المقننة دون مقابل وبدون أرباح وخاصة أن المواد موجودة في الصالات والكادر من المؤسسة وعمليات التعبئة أيضا تتم على نفقة المؤسسة.
وقال محفوض نحن مكلفين بتوزيع 30% من إنتاج المياه في سورية ودفع ثمنها نقدا للشركة العامة للمياه قبل بيعها أحيانا. وذلك على الرغم من الإمكانيات المادية المحدودة للمؤسسة. لافتا إلى أهمية الاستمرار والتوسع في عمل المؤسسة وفي دعم الأفرع التابعة لها لتستمر في خدمة جميع أفراد الشعب من عسكريين ومدنيين.
من جانبه تحدث علي عبد الله مدير المشتريات في المؤسسة عن محاولاتهم المستمرة لتأمين جميع السلع من التجار الأساسيين أو الصناع أي من المنبع لطرحها في الصالات بأسعار أقل، مما يحدث فرقا واضحا في نوعية السلع وجودتها وسعرها. لافتا إلى أن عملية الشراء تتم مباشرة من المنتج الأساسي والشركة الأساسية على أرض الواقع إلى المواطن دون وسيط.
وبين عبد الله أن الهدف الأساسي لكادر العمل تأمين تشكيلة سلعية واسعة للمواطنين من كل الأصناف الغذائية والعمل على استجرار المواد بشكل دوري وبأسعار مخفضة الأمر الذي انعكس على زيادة الإقبال على صالات المؤسسة.
وفي ختام الجولة أكد العاملين والمتواجدين في المؤسسة الاجتماعية العسكرية على تقديم التهنئة للسيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة وكافة العاملين والعسكريين وخاصة الموجودين على خطوط القتال وعلى حدود التماس مع العدو بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، معاهدين بأن يبقوا الجنود الأوفياء للوطن.
تجدر الإشارة إلى المؤسسة الاجتماعية العسكرية أحدثت عام 1955 ليعاد إحداثها مجدداً بقرار عام 2005 كمؤسسة خدمية ذات طابع اقتصادي لتتولى مهام تأمين حاجات العسكريين والمدنيين.
التالي