الثورة ..
اذا أتيح لك أن تمر قرب فندق سمير اميس فسوف ترى كشك الصحف الذي يعد من أقدم الأكشاك في دمشق..
رواد القراءة ولاسيما المطبوعات الدورية واليومية يعرفون أبا بسام الرجل الأنيق والمهذب وصاحب الخبرة في عرض مطبوعاته وإبراز ما يشدك لشراء مجلة أو جريدة أو حتى كتاب دوري.
أعرفه منذ عام ١٩٨٥ حين كنا نتسابق لشراء أو حجز نسخة من عالم المعرفة أو مجلة المعرفة وحتى من الصحف اللبنانية التي كانت تزين صفحتها الأخيرة ب..
ثم تبعتها لقطات صحيفة الثورة وتشرين كتنافس في الإغراء..
أمس مررت قرب الكشك كان أبو بسام وقد تجاوز التسعين من العمر في صومعته ومازالت بعض الصحف والدوريات ملتصقة على جدران الكشك اصفر الورق وبقيت صامدة يمكنك أن تقرأ فيها الكثير وأنت واقف ..ستجد صفحات من جريدة الثورة وتشرين ومجلات وغيرها ..
وستجد عبارة لطيفة كتبها بخط يده ( لا تعبث بالجرائد )
سلمت على أبي بسام ابتسم وزفر حسرة على ما صار بنا … أبا بسام لك التحية لم تغادر دفء مكانك وحبر الأيام التي صارت إلى ما صارت عليه ..
ننتظر رائحة الحبر ولكن لا أحد يدري كيف ومتى ..ولكننا ننتظر…