زار صحيفة “الثورة”.. سفير كوريا الديمقراطية بدمشق: علاقاتنا قوية وعميقة ونثمن نجاحات سورية في محاربة الإرهاب
الثورة – خاص:
زار سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في دمشق كيم هي ريونغ صحيفة “الثورة” صباح اليوم، وتناول الحديث مع رئيس التحرير الزميل أحمد حمادة سبل تطوير التعاون الإعلامي بين السفارة والصحيفة لما فيه خدمة قضايا البلدين الصديقين، مثمناً الدور الذي تقوم به “الثورة” في نقل أخبار كوريا الديمقراطية وفعالياتها ونشاطاتها السياسية والاقتصادية والثقافية وإبراز قضيتها أمام الشعب السوري.
وأكد السفير الكوري اهتمام بلاده بضرورة الاستمرار في تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي بين كوريا الديمقراطية وسورية، لا سيما في ظل ازدياد واشتداد حدة المؤامرات الأميركية والغربية على البلدين الصديقين.
وأشاد ريونغ بالعلاقات القوية التي تربط بين البلدين الصديقين والتي أسس دعائمها الرئيسان الراحلان حافظ الأسد وكيم إيل سونغ، وتشهد اليوم مزيداً من التطور والتعاون في ظل قيادة الرئيسين بشار الأسد وكيم جونغ أون، وأعرب عن أمله بأن يستمر البلدان الصديقان بتطوير هذه العلاقات.
وأعرب السفير الكوري عن تقدير بلاده لكل النجاحات والإنجازات التي تحققها اليوم سورية، حكومة وشعباً، في التصدي للحرب المفروضة عليها، وإنهائها، وما تحققه من نجاحات في مجال إعادة الإعمار، من خلال نشاط دبلوماسيتها الرفيعة، وعمليات المصالحة الجارية، فضلاً عن الإجراءات الاقتصادية لتخفيف حدة الأزمة.
واستعرض السفير الكوري مع أسرة تحرير الصحيفة مسار الحرب الكورية التي أشعلتها الولايات المتحدة و15 دولة تابعة لها عام 1950، حيث خاض الشعب الكوري نضالاً عميقاً من أجل التصدي لهذا العدوان المسلح، وقد أحرز انتصاراً عظيماً على هذا العدوان، مشيراً إلى أن الحرب الكورية كانت مواجهة بين البندقية والقنبلة النووية، ولكن الشعب الكوري حقق الانتصار بفضل القيادة الحكيمة للرئيس الراحل كيم إيل سونغ، والذي يعتبره الشعب الكوري ذا عقلية استراتيجية كبيرة.
ونوه السفير الكوري بالفعاليات الاحتفالية التي جرت في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بمشاركة الرئيس كيم جونغ أون، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لانتصار شعب بلاده في الحرب الكورية، مشيراً إلى أن أهمية الانتصار في الحرب الكورية تكمن بأنه كان انتصاراً من أجل حماية البلاد وصون استقلالها وكرامتها، وأدى لإحباط المؤامرات الأميركية الهادفة لإشعال حرب عالمية ثالثة في ذاك الوقت.
وأكد ريونغ أن الأعمال الأميركية العبثية تشتد أكثر فأكثر ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إذ تحرض الولايات المتحدة كوريا الجنوبية على الأعمال العدوانية ضد كوريا الديمقراطية، وتروج الأكاذيب بشأن التهديد الكوري الشمالي المزعوم، حيث تصف الولايات المتحدة كوريا الديمقراطية بأنها دولة مهددة ومزعزعة لأمن المنطقة وسلامتها، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
وأوضح السفير الكوري أن الولايات المتحدة تقود حالياً مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية بشكل متكرر، وتدخل المزيد من الأسلحة إلى كوريا الجنوبية، وهذا هو سبب التوتر الحاصل في شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أن القائد كيم جونغ أون أكد ضرورة مواجهة الولايات المتحدة بالفكر والسلاح.
وأكد السفير الكوري أن بلاده دائماً في حالة جهوزية كاملة لمواجهة التهديدات الأميركية، إذ تعتبر كوريا الديمقراطية سيادة البلاد أعلى حق وطني، وسوف تمضي قُدماً للأمام لمواجهة الولايات المتحدة بقوة، مشيراً إلى أنه بحال حاولت الولايات المتحدة إشعال الحرب الكورية الثانية، بعد أن نسيت دروس التاريخ في الحرب الكورية الأولى التي جرت خلال القرن الماضي، فسوف تلقى حتفها خارج الأراضي الكورية.
وشدد السفير الكوري على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مثمناً الجهود التي تقوم بها صحيفة الثورة، وأعرب عن ثقته التامة بأن الصحيفة سوف تستمر بتقديم الأعمال والمواد الإيجابية بما يخدم تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، والعمل كذلك على التنديد بالمؤامرات العدوانية الغربية والتدخلات الأميركية في شؤون كوريا الديمقراطية.
وأعرب السفير الكوري في ختام حديثه عن تمنياته لسورية حكومة وشعباً بمزيد من التوفيق والنجاحات والإنجازات في محاربة الإرهاب، لحماية البلد، تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه شكر رئيس التحرير الزميل أحمد حمادة السفير الكوري على زيارته اللطيفة لصحيفة الثورة، مؤكداً حرص أسرة التحرير على متابعة كل ما يخدم تعزيز العلاقات القوية والمتجذرة بين سورية وكوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن الموقف السوري يثمن عالياً الموقف الكوري في الوقوف إلى جانب سورية ودعمها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
تصوير: عدنان الحموي