الثورة – وفاء فرج:
أكد رئيس لجنة النحل في غرفة زراعة دمشق وريفها باسم العطار أنه بعد أن أتت سنوات جيدة على النحل أتى هذا العام غير مبشر وعانى قطاع النحل من انخفاض شديد في إنتاج العسل نتيجة الظروف الجوية التي مرت بها البلاد ما أدى إلى نفوق بعض خلايا النحل و جفاف الطبيعة الأمر الذي أدى إلى جفاف في الرحيق الذي تنتجه الزهور وانخفاض كبير في كميات العسل المنتجة.
وبدوره الخبير بالإنتاج الحيواني والنباتي ومربي للنحل المهندس عبد الرحمن قرنفلة أكد أيضاً أن الظروف المناخية المتطرفة التي شهدتها البلاد هذا العام كان تأثيرها السلبي واسعاً على الانتعاج النباتي ما انعكس سلباً على قطاع النحل حيث تراجع مردود خلية النحل من عسل الحمضيات من حوالي ٢٥ كغ إلى أقل من ٥ كغ وكذلك من عسل حبة البركة نظراً لانخفاض فترة إزهار تلك المحاصيل مقارنة مع الفترة التقليدية الطويلة نسبياً كما تأثرت حقول اليانسون بالحمولة الرعوية العالية نتيجة تهافت النحالين على هذا المحصول لتعويض خساراتهم في موسمي الحمضيات وحبة البركة وأدى ارتفاع الحمولة الرعوية إلى انخفاض إنتاج الخلية من العسل.
وكشف قرنفلة أن التوقعات تشير إلى انخفاض إنتاج خلية النحل لهذا العام بحوالي ٥٠% عن العام الفائت حيث يقدر إنتاج الموسم الحالي بين ١٢٥٠ وال ١٥٠٠ طن مقارنة مع ٢٥٠٠ طن تقريبا العام الفائت.
وأشار قرنفلة إلى ما يعانيه النحالون من ارتفاع قيمة الخلايا الخشبية التي تجاوزت أسعارها بالسوق عتبة ال ٦٠٠ ألف ليرة وكذلك من عدم تخصيص سيارات نقل النحل بالمازوت الزراعي ووجود أدوية مكافحة آفات النحل بالأسواق غير فعالة وغير موثوقة كما يعاني النحالون في مجال تسويق منتجهم من العسل، حيث تطلب منهم أجهزة وزارة التجارة الداخلية إبراز سجل تجاري وهم بالأساس منتجو عسل يبيعون منتجهم وليسوا تجاراً ولا يملكون سجلات تجارية بالأساس.
الواضح أن النحالون يواجهون صعوبات في تأمين مادة السكر الذي يدخل في تصنيع خلطات تدعم تغذية النحل خلال فصل الشتاء وانعدام المراعي إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف القوة الشرائية للمستهلكين وهذا يدفع عدداً من النحالين للعزوف عن التوسع بالتربية أو ترك المهنة نهائياً.