الثورة- حسين صقر:
انطلاقاً من أهمية توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات المحلية الهادفة لاختيار رؤساء مجالس البلديات وأعضائها، وأعضاء مجالس المحافظات من أصحاب الكفاءات، يأتي التركيز على العملية الانتخابية التي ستجري في الثامن عشر من الشهر القادم، حيث سيسهم اختيار هؤلاء في عملية التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق أكد عدد من المحامين والمعلمين في أشرفية صحنايا و بعض القرى والمناطق المحيطة: إن أهمية المشاركة في الترشح للانتخابات تكمن في أهمية شعور المرشحين بمدى تأثير مشاركتهم، لأنه كلما كانت المشاركة أكبر، كلما كان الشعور بالمسؤولية أكبر ، وكلما شعرنا بأن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في وطننا رغم الحرب الإرهابية التي يعاني منها.
وقال المحامي حسن شلغين: اعتدنا في وطنتا الحبيب على ترسيخ مبادىء الديمقراطية حرصاً على عدالة العملية الانتخابية، و ضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من اختيار الشعب لممثليه، لأن المرشح النزيه يستطيع أن يقلب الموازين الاقتصادية والتنموية، ويكون قادراً على تقديم جل الخدمات لمنطقته، وفقاً للشروط القانونية والدستورية التي يحددها القانون ويضمنها الدستور، ولذلك الفاعلية والمشاركة الواسعة سواء بالترشيح والانتخاب يعكس عدم ثقة الشعب ببعضه وبالحكومة.
وقالت المحامية نجلاء شريدي: إن الشعب الذي يعاني من عدم إخلاص نوابه وممثليه، يعاني من مشاعر الإحباط التي تدفعه إلى مشاعر عدم جدوى المشاركة في صنع القرار السياسي، لكونه يدرك أن المشاركة الانتخابية لن تغير الواقع، ولن تحقق له متطلباته، ولكن مع المشاركة والترشح ينعكس الأمر لضمان أفضل علاقة إيجابية بنَّاءة ومؤثرة بين الإدارة المنتخبة والشعب، للانتقال إلى الخطوة الأخرى وهي توجيه تلك الإدارة نحو برامج تصب في خدمة الشعب الذي زرع ثقته بمن سينتخبهم، ولهذا لابد أنْ يشارك من يرى نفسه مناسباً في الترشح أولاً ، ثم في التصويت ثانياً كي تتم عملية الاختيار والانتخاب وفق معايير دقيقة وقراءة متمعنة في طبيعة ممثلي الإدارة المنتخبة وفي توجهاتهم وبرامجهم من جهة أخرى.
المدرس حسان فليحان قال: إن الترشح للانتخابات يعد واجباً وطنياً وإستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الكفاءات وأصحاب الخبرات، وهذا يؤكد الالتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على اتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وأضاف كما أن للمشاركة في هذا الاستحقاق أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالوطن والمساهمة بإعادة إعماره، موضحاً أن المشاركة لا تنبع من مجرد رغبة المرشح في ممارسة حقه، وإنما تنبع من تفكيره الصحيح بالمشاركة في البناء والتنمية.
من ناحيتها المدرّسة سلوى قسّام أكدت أن الترشح للانتخابات يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية، مضيفة أنه كفعل لا يكفي وحده لتحقيق الديمقراطية، لأن العملية برمتها تتطلب تحقيق مصفوفة من الشروط المؤسساتية والقانونية والثقافية والسياسية في الكثير من النظم التي يتمتع أفرادها بحق المشاركة والترشيح و الانتخاب.
وأكد المدرس شادي بدران أن المشاركة تعني أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار ممثليه، ويدرك تحديد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة.