الثورة-حمص-رفاه الدروبي:
صدحت أصوات مطربي فرقة نادي دوحة الميماس العريق مدة ساعة ونيف بأرجاء حديقة الياسمين نهاية شارع الدبلان الرئيسي حيث تصل بين حوالي ثلاثة أحياء أحيته ضمن فعاليات “حدائق الفن” وسط جمهور كثيف نظمته مديرية المسارح والموسيقا والمسرح القومي في حفل منوع في الهواء الطلق.
قدَّمت الفرقة أثناء الحفل أغانٍ طربيّة طرقت فيها باب الأصالة والتراث لتفتحه على مصراعية بهدف الارتقاء بالذوق العام وتغلغله بين الشرائح الاجتماعية البسيطة والشعبية بأغانٍ جميلة وراقية في كلماتها ولحنها وأدائها.
بدأت الأمسية بالقدود الحلبية شدى بها مطرب الفرقة أحمد الجمل بصوت يستطيع أداء المقامات والموشحات كأغنيات “يامال الشام” كتبها عمر الحلبي ولحنها أبو خليل القباني و”النبي يامه” كلمات وألحان: فلكلور
أداها صباح فخري.
بينما الفقرة الثانية شدى بها مطرب الفرقة وجيه الحافظ بأغنيات للمطرب لكارم محمود كأغنية “دست مناديل” كلمات علي الشيرازي وألحان محمود الشريف و”عنابي” لحنها حلمي أمين وكلمات كارم محمود نفسه و” عرف الشوق يوصلي” كلمات مرسي جميل عزيز ولحن كمال الطويل.
ومسك الختام للحفل أدَّاه المطرب غسان محفوظ بأغنيات “ويلي لو يدرون” كلمات وغناء وديع الصافي ثم أتبعتها بمجموعة أغانٍ للمطرب طوني حنا وأتبعها وائل كفوري.
رئيس نادي دوحة الميماس المسرحي والكاتب تمام العواني بيَّن بأنَّه يشارك ستة عازفين لفرقة النادي المؤلف من ٢٢عازفاً وعازفةً لما يتطلبه المكان من أعداد قليلة من العازفين للمشاركة في فعاليات “حدائق الفن” معتبراً النشاط تظاهرة فنية جميلة كي تكون الفرقة يتماس مع الناس بدلاً من ذهابهم إلى المسرح لتفد إليهم وتقدم بينهم لخلق حالة تفاعلية جميلة في الهواء الطلق بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشرائح الاجتماعية البسيطة والشعبية بطرب أصيل ولتكون بين الفئات البسيطة من المجتمع وسط لهيب ارتفاع درجات الحرارة وجد كثير منهم الحدائق ملاذاً لهم والاستماع إلى مطربي وعازفي ناد عريق مرَّ على تأسيسه ثمانية عقود واستطاع تثبت أقدامه بقوة في واسطة العقد ويكون الأول في سورية ليبقى مستمراً في الدرب رغم ما اعتراه من فقدان قامات كبيرة فيه.