فعاليات من أسواق حلب القديمة : المرسوم (١٣) تحفيز لعودة كافة الفعاليات الاقتصادية ومكرمة تنعش عاصمة الاقتصاد
الثورة – حلب – سهى درويش :
عبق الفل الحلبي تعانق مع الياسمين الدمشقي لينثر عطور الشوق والمحبة بعودة أسواق حلب القديمة إلى سابق عهدها قبل أن يطالها الإرهاب ووجوه بشوشة وأمل بالقادم الذي يبشر بعودة عاصمة الاقتصاد السوري أقوى مما كانت بمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بالمرسوم التشريعي رقم (١٣) لعام ٢٠٢٢والذي حمل حزمة واسعة من التسهيلات والإعفاءات التي توفر البيئة الداعمة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية داخل المدينة القديمة بما فيها الأسواق القديمة والتراثية.
ومن داخل أسواق حلب القديمة صباح نشاط وتفاؤل بدا على أصحاب المحال حيث أكّد التاجر أحمد نجار أن المرسوم ساعد في التخفيف من الأعباء المادية وتحفيز لعودة كافة الفعاليات التجارية.
أما صاحب محل حلويات وطفة في خان الحرير فرأى أن المرسوم سينشط الحركة التجارية وعودة الحياة للأسواق، وتمنى عودة كل من غادر المنطقة ، كما تمنى عودة كافة الفعاليات من صيدليات ومراكز صحية ومطاعم كونها تساهم في تفعيلها ، ولحظ موضوع تأمين المواصلات إلى المدينة القديمة بانسيابية أكبر كونها غير مخدمة بالمواصلات .
أما التاجر جمال حبّآل من سوق السقطية لبيع الحبال وما يتعلق بها فقد رأى أن المرسوم بادرة أكثر من ممتازة ويأمل أن يساهم في عودة القوة الشرائية للمهن التراثية الموروثة عن الأجداد والآباء ورغم ظروف الحرب مازال أصحابها يحافظون عليها وهي مرغوبة ،ومع انتصارات جيشنا وحكمة قائدنا ستعود حلب كما كانت بل أقوى اقتصاديا وسنشهد عودة أهل الريف لشراء حاجياتهم من هذه الأسواق التي كانت محطة تسوّق عامة لهم.
ومن خان الجمرك رأى تاجر الأقمشة محمد الخطيب أن هذه المكرمة من السيّد الرئيس لبّت مطالب التجار والصناعيين وأصحاب المهن التراثية والحرفية ،وهو مرسوم شامل ومتكامل وفيه من التسهيلات الكثير الذي سيعيد حلب كقوة اقتصادية مؤثرة.
أما صاحب محل التوابل في سوق السقطية والذي عاد للعمل فيه منذ أكثر من ثلاث سنوات فقد أشار إلى المبادرات الكثيرة التي منحت للمدينة القديمة والمساعدات التي أعادت الترميم لها وتوّجت بالمرسوم الذي سينعكس بالإيجاب عليها ،وهو ما أكّده صاحب مكسرات في نفس السوق الذي يشهد حركة اقتصادية أفضل ولاقى أصحاب المحال الدعم المادي والاهتمام وتقديم التسهيلات والخدمات الأساسية مما شجّع على عودتنا ،ومع مرسوم السيّد الرئيس ستكون الأمور في أحسن حال ولا مبرر لعدم عودة أصحاب الفعاليات، والمهرجانات والنشاطات الاقتصادية التي أقيمت خلال هذا العام ساهمت في عودة الأسواق وتنشيط الحركة التجارية ونأمل أن تستمر على مدار العام.
وأخيرا فإن هذه الإعفاءات والتسهيلات تساهم في عودة الحركة التجارية للأسواق القديمة والتراثية، وفرصة للمبادرين بالعودة وتشغيل محالهم بامتيازات مالية لتسريع عملهم وعودة الحياة الاقتصادية إلى المدينة القديمة.