الثورة:
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا لم تعد تقبل جنيف كمنصة للاتصالات الثنائية مع الولايات المتحدة، وستبحث عن بدائل لهذه المدينة.
وأضاف ريابكوف بحسب وكالة نوفوستي: “مع الأخذ في الاعتبار الاندماج الكامل لنهج سويسرا مع نهج الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة تقييم العملية العسكرية الروسية الخاصة، تراجع بشكل كبير دور جنيف كعاصمة دولية وكمنصة لإجراء الكثير من الاتصالات الدولية بما في ذلك الاتصالات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة. نحن لم نعد نقبل بدور جنيف كمنصة للحوار وسنبحث عن بدائل لها”.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية أنه لا يمكن لسويسرا أن تمثل المصالح الأوكرانية في روسيا، نظراً لفقدانها وضعها المحايد.
وكانت وزارة الخارجية السويسرية قد أعربت عن استعدادها يوم 10 آب لتمثيل مصالح أوكرانيا على الأراضي الروسية بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا. وجاء ذلك بناء على رغبة الطرف الأوكراني في تمثيل سويسرا لمصالحها على أراضي روسيا، وأوضح ممثل وزارة الخارجية السويسرية بأنها مستعدة لأن تصبح “وسيطاً” بين الدول، وأن تلعب دور “المضيف في المفاوضات والاجتماعات”.
إلا أن سويسرا كانت قد تنازلت، في شباط الماضي، وللمرة الأولى منذ 200 عام، عن مبدأ الحياد، حينما انضمت إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث حظرت جميع ممتلكات الأشخاص المدرجين في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي، كما أقامت حظراً على إقامة أي علاقات تجارية جديدة مع أي من هؤلاء الأشخاص.
كذلك فقد فرضت سويسرا عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا، وعلقت اتفاقية تسهيل التأشيرات للمواطنين الروس، المبرمة عام 2009، وأغلقت المجال الجوي السويسري أمام جميع الرحلات الجوية من وإلى روسيا، وكذلك لجميع الطائرات التي تحمل علامات روسية.