هــذا دمنـــا .. وســنحميـه…

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم : يودع الإرهاب حصيلة منتجيه و رعاته وداعميه.. يفصح عن وجهه القبيح وحقده الدفين على السوريين من جديد مع رسالة تحمل بصمات عربية أوغلت في تورطها بسفك الدم السوري، بل لم تتورع عن تبني مسلحيه جهاراً وبصفاقة سياسية غير مسبوقة!!

تلك هي دمويتهم المعروفة.. عودة إلى أصول الظلامية فيهم.. والإرهاب يلاصق وجوههم الكالحة.. يرافق خطواتهم .. ويترجم طروحاتهم التي لم ترتدع حتى اليوم، ولم تسلّم بإفلاسها بعد، ما زال في جعبتها سفاحون وقتلة توردّهم كل يوم وترسل لهم أداة القتل سلاحاً ومرتزقة ودمويين جدداً.‏

حين تكون المواجهة المفتوحة مع الإرهاب علنية.. ليعذرنا الجميع ببعثاته ومراقبيه ودوله وهيئاته.‏

هذا الدم السوري لا نستطيع أن نسامح به.. لا نقبل أن يكون ثمناً لجولاتهم واجتماعاتهم.. ولا معادلة جديدة لقراراتهم.‏

هذا دمنا.. وأولئك أهلنا.. أخوة وأبناء وأصدقاء وجيران رأينا أشلاءهم بأم أعيننا.. لا نحتاج إلى تقاريرهم ولا مراقبيهم لنوثقها، حفظتها ذاكرتنا.. لا نحتاج إلى عونهم ولا مساعدتهم.. ولا نريد ثمنها دماً سورياً آخر يراق ليضيفوا إلى أرصدة القتلة والمتآمرين فيهم المزيد من الوقت.‏

تلك حياتنا.. وهذه أرضنا.. وهذا حاضرنا الذي لا نريد أن يصنعه الإرهاب على شاكلتهم أو وفق معاييرهم.. ولن نسمح بذلك مهما تكن الذريعة والحجة والأسباب.‏

يستطيع السيد كوفي أنان أن يفاخر بتقارير مراقبيه، وبإمكان بان كي مون أن يقول ما يشاء، أن يركب الاتهامات كيفما طلب منه.. لكن هل احترم ومعه أنان وعودهما ووفيا بالتزاماتهما؟! لماذا لم يطلبا سحب هؤلاء الإرهابيين؟! لماذا لم يشيرا إلى وجودهم.. إلى دورهم.. إلى الداعمين لهم.. إلى مموليهم.. وإلى القتلة الذين صنّعوهم وسمحوا لهم بالتسلل إلى شوارعنا، وبالوجود بيننا؟!‏

يستطيع أولئك العرب أن يستنجدوا بمن يشاؤون من القتلة ورعاتهم الرسميين لكنهم لن يستطيعوا أن يغسلوا أيديهم من هذا الدم.. ولن يكون بمقدورهم أن يتهربوا من مسؤوليتهم، فهذا في أعناقهم إلى الأبد!!‏

هذه نتائج دعوات حمد، وتلك هي حصيلة فكرة سعود «الممتازة » ، وهذا أيضاً ماعكسه فصل «العربي» السابع؟!.. وهؤلاء هم القتلة الذين يبحثون عن تسليحهم بأي طريقة.. وعن تمويلهم تحت أي مسمى.. يستجدون الغرب والشرق.. يجولون أصقاع المعمورة بحثاً عن حمايتهم ورعايتهم..‏

على مدى عقود خلت.. أوجعتنا الحال العربية بعد استفحال الظاهرة الخليجية في خنوعها واستسلامها، بعد أن ظلت مجرد صدى متآكل للمواقف الدولية.. واليوم تؤذينا، وهي تصر على الإيغال في سفك الدم السوري.. وفي الاستقواء بالتدخل الخارجي لكي يكملوا ما عجز عنه إرهابهم!!‏

على هذا المنوال يمكن فهم تداعيات الاجتماع الوزاري العربي وتكليفه «السامي» للمندوب المغربي بتقديم طلب إلى مجلس الأمن.. ووفقه أيضاً نستطيع تفسير هذا الاصطفاف المحموم لخلق البدائل الجديدة بعد أن يجهضوا مهمة المبعوث الدولي.‏

المفارقة الصارخة أن أولئك العرب لم يكتفوا بما اقترفته أيديهم.. ولا بهذا الاستكلاب المحموم في تجييش المواقف ودعم الإرهاب وتسليح المرتزقة وتدريبهم، بل أيضاً في الإصرار على أن يظلّوا الأداة القذرة للنيل من سورية.‏

على مدى عام، تفرغ بعض العرب للأزمة في سورية.. ومعهم تفرغت إدارات وأجهزة وقنوات وأدوات، ومن أجلها عقدوا اجتماعات لم تحظ بمثلها أزمة أخرى في العالم.. وفي سبيل تأجيجها استخدموا ما تأنف البشرية أن تقبل به.. وغاصوا في مستنقع قذر لم يستثن وسيلة أو أداة إلا لجؤوا إليها.‏

في صراعنا الكوني تؤلمنا الحال العربية وهي تؤذينا.. نتوجع من هؤلاء الذين يستبيحون الدم السوري صباح مساء.. ويد الإرهاب الذي صنعوه ومولوه تطول بيوتنا وقرانا ومدننا وشوارعنا وأهلنا دون توقف.‏

لذلك نستميحكم جميعاً العذر.. لتتوقف هذه الهستيريا.. ولنعلنها بالفم الملآن.. لا يريدون أن تنجح مهمة أنان.. وقد سارعوا جماعات وفرادى إلى إعلان موتها، وهذه كانت بدائلهم.. دم وإرهاب وقتل واغتيال ممنهج.. وحتى وجود المراقبين يُراد له أن يكون ممراً للإرهاب وضوءاً أخضر ليتسللوا إلينا.. هذا دمنا.. سنحميه بدمنا!!‏

a-k-67@maktoob.com ‏

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي