لن يطردونا رسمياً من تركيا بعد.. هو بيان منصة ائتلاف إسطنبول اليوم.. وهي الفرحة المتبقية للمخبول الجالس على كراسي ما يسميها (المعارضة السورية ) في الخارج وخاصة من تركيا.. والتي لم يبق من تسمياتها وكياناتها إلا الخارج من كل المعادلات السياسية والوطنية والأخلاقية.. كانوا يرقصون فوق جراح الوطن .. يلوحون من تحت الرايات السوداء لداعش والنصرة.. يرتدون بزّاتهم فوق الأحزمة الناسفة للحلول الميدانية والسياسية.. كم رقصوا فرحاً بتسليط ركبة قيصر على معدة المواطن السوري، وكم انتشوا برائحة الدم والخراب وهم يحلمون بوعود كراسي السلطة المستوردة من عواصم الاحتلال الأميركي والتركي وغيرهما.. اليوم تتحدث المفارقات عن نفسها يوم باتت أكبر أحلامهم عدم طردهم من العواصم التي كانت تديرهم بخيوط الدمى، وتلقنهم البيانات السياسية على الطاولات الدولية لاختراق الحلول للأزمة في سورية، وإفراغ الاتفاقات من جدواها.. اليوم يستدركون أن لا وطن لهم على الطرقات غير السياسية، وأن الأذرع التي فتحت لاحتضانهم كانت لطحن عظامهم ووضعها في محارق مراحل المؤامرة على بلادهم، وأن ما قبضوه من دولارات لمحاولات تدمير سورية هي ثمنهم الحقيقي.. فالوطن غير قابل للبيع والشراء، وكل صكوك السلطة التي منحت لهم هي دجل سياسي من أنقرة وغيرها حين يعطي المتآمر ما لا يملك ويمنح الأسماك السياسية في عكر مياه الأزمات والمؤامرات .. اليوم يكتبون على مكتب الائتلاف المعارض.. مكتب (الإتلاف) لكل من دخل أداة ولم تعد تلزم أردوغان أو غيره… ومن ينظر إلى وجه زعيم الائتلاف يدرك أن المساحة المتبقية لهم أصغر من أن يقفزوا فرحاً لتكذيب خبر طردهم من تركيا.