كرة النار الأميركية تتدحرج شرقاً وغرباً

الثورة- لميس عودة :
بمسلات التصعيد العدواني في الشرق والغرب، تحاول الإدارة الأميركية رتق ثقوب رداءة أدائها الدبلوماسي وطيشها السياسي في إدارة الملفات العالمية الساخنة، وهزاتها الاقتصادية التي أحدثها فصامها عن إدراك واقع المتغيرات الدولية، بصب البارود على بؤر مشتعلة اضطرابات وتوتر في أوكرانيا وتايوان، لمنع احتواء الأزمات ودفع الأمور إلى مزالق خطرة ووخيمة، وكل ذلك في استماتة جلية لإزاحة روسيا والصين عن مشهد القطبية المتعددة.
قلنا سابقاً إن أميركا لا يرضيها إطفاء حرائق أسهمت في إشعال فتيل تمددها ولن تنحو لإخماد الفتن وردم هوة الاختلافات بين الدول بالطرق الدبلوماسية، ولن تبرد الملفات الحساسة الساخنة التي جرى تسخينها على نار الرغبة بالهيمنة ومصادرة القرارات السيادية والأمن الاستراتيجي للدول التي تناوئها واشنطن العداء.
فبتناوب على المجون الإرهابي في التصريحات الاستفزازية والعربدة العدوانية المنفلتة من أي ضوابط ملزمة أو مساءلة أممية، تكثف واشنطن ضخ شحنات السلاح لنظامي كييف وتايبيه وتؤجج نار الفتنة بين الصين واليابان، وما إعلان وزير حربها لويد اوستين عن أن بلاده على استعداد تام لحماية اليابان وأن البنتاغون سيضع ترسانة أميركا التقليدية والنووية بتصرف اليابان بذرائع التصدي لتهديدات صينية مزعومة، إلا إثبات على أن واشنطن خلعت عن وجه مسؤوليها قشور الدبلوماسية وجاهرت علناً بانخراطها العسكري المباشر في افتعال الأزمات في الشرق الآسيوي، وتمديد بقعة زيت الاضطرابات والتوتر في المحيطين الهندي والهادي.
بكين التي تدرك مآرب أميركا من النفخ في جمر التصعيد الاستفزازي والى أي انزلاقات خطيرة تدفع بالأمور، اعتبرت أن مزاعم طوكيو وترهات واشنطن وادعاءاتها باطلة وعارية عن الصحة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي أن على اليابان أن “تتوقف عن اتباع الولايات المتحدة في التشهير بالصين وتضخيم ما يسمى بـالتهديد العسكري الصيني” واصفا هذه التصرفات بأنها غير مسؤولة .
واشنطن تعي جيداً أن الصين قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية لها ثقلها العالمي، ولا يمكن اقصاؤها عن مشهد التوازنات الدولية، الأمر الذي يشكل هاجس فزع للإدارة الأميركية المتورمة بالتفرد القطبي، لذلك تلهث لإشغال بكين بتوتير حدودها ومحاولات النيل من استقرارها.

آخر الأخبار
واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض