يبدو أن مدارس المرحلة الثانوية التابعة للتعليم الحكومي في حلب باتت في واقع لا يرضي في ظل عدم المتابعة من قبل الإدارات التربوية المتسلسلة أو من قبل الجهات المعنية في المحافظة، الأمر الذي جعل التوجه إلى التعليم الخاص سواء المدارس أو المعاهد حاجة ضرورية أكثر من أي وقت مضى في ظل تردي التدريس في هذه المدارس، تحت حجج مثل (نقص الكادر التدريسي – الاكتظاظ بالشعب الصفية – التسيب واللامبالاة في تفقد الطلاب – عدم قيام الموجهين بدورهم في ضبط حركة الطلاب ….) الأمر الذي يدفع بأولياء الأمور من آباء وأمهات إلى البحث عن حلول للحفاظ على أبنائهم تربوياً وتعليمياً وسلوكياً، ولن يكون أمامهم إلا التوجه إلى التعليم الخاص إذا كان الوضع المادي لولي أمر الطالب جيداً، وإذا لم يكن وضعه المادي جيداً فما على الآباء إلا أن يبحثوا عن مهنة لأولادهم يجنوا من خلالها مئات الآلاف من الليرات شهرياً، حتى يتمكن الطالب في السنة التي بعدها من التسجيل في مدرسة أو معهد خاص هو أشبه بدكاكين التعليم التي باتت منتشرة في أقبية الأحياء السكنية دون حسيب أو رقيب، فعسى ولعل أن يحصل الطالب على الشهادة الثانوية .
هذا الأمر يدعونا لأن ندق ناقوس الخطر وصافرة الإنذار من أجل أن تقوم الإدارات التربوية ومحافظة حلب بوضع مدارس مرحلة التعليم الثانوي العام تحت المجهر، فالزيارات اليومية أو شبه اليومية للموجهين المشرفين أو لمعاون مدير التربية لهذه المدارس تعيد لها هيبتها ودورها في التعليم قبل أن تتحول إلى أبنية فارغة التدريس فيها (حبر على ورق) لا وجود له على أرض الواقع … فهل سينقذ المعنيون في حلب التعليم في مدارس المرحلة الثانوية الحكومية أم ماذا ….. ولنا متابعات .