انطلقت في السابعة صباحاً من هذا اليوم انتخابات المجالس المحلية.. في 836 مركزاً على امتداد قرى وبلدان وبلدات ومدن محافظة اللاذقية، بعد أن أتمت الجهات المعنية في اللجنة القضائية الفرعية..والأمانة العامة للمحافظة توفير كل ما يلزم لإنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي المهم في حياة أبناء المجتمع المحلي.
ولعل ارتفاع معدل مشاركة الشباب.. وأصحاب المؤهلات العلمية.. وأيضاً المشاركة المتزايدة للمرأة.. يدلل بشكل كبير على تنامي ثقافة الترشح.. والرغبة الكبيرة في المشاركة المتزايدة في إدارة الوحدات الإدارية .. التي تعتبر حجر الأساس لمشروع التنمية في كل المجالات الاقتصادية..والاجتماعية.. والخدمية .. والثقافية.
والإقبال على المشاركة في العملية الانتخابية الذي رصدناه منذ الساعات الأولى يدلل بدوره على سعي المواطن لاختيار المرشحين الذين يرى فيهم القدرة على تلبية متطلبات مجتمعه المحلي.. بالشكل المطلوب.. وإيجاد الحلول المناسبة لما يعاني منه المواطن من مشكلات .. ومن تراجع في الخدمات نتيجة قلة خبرة البعض في المجالس الحالية.
يوم وطني يسعى فيه كل مواطن لقول كلمته .. وللتعبير عن رأيه.. وممارسة حقه وواجبه.. في التوقيت المحدد للاستحقاق.
أهمية كبيرة لهذا اليوم في رسم ملامح السنوات الأربع القادمة.. مرحلة إعادة الإعمار والبناء.. في ظل الظروف الراهنة شديدة الصعوبة.. مرحلة تحتاج كما أسلفنا لأشخاص يملكون الخبرة والكفاءة في التعاطي مع قضايا الشأن العام.. التي تمس حياة أبناء المجتمع المحلي بشكل يومي.
إنه رهان جموع أبناء الوطن على الارتقاء بمستوى الخدمات في كل بلدياتنا.. من خلال اختيارهم بعناية فائقة لمن هو أهل لتلك المهام.