إلى درك الهاوية سر.. هو حال نظام الإفك الأميركي الذي لا يزال يطالعنا يومياً بسياسات عدوانية، ومجازر وحشية، وتجارب لا إنسانية تقشعر لهولها الأبدان، وإلا كيف يمكن أن نشخص مشهد الوفد الأميركي في جنيف، وهو يعترف بإجراء بحوث بيولوجية في أوكرانيا على مواطنين من ذوي الدخل المحدود، والمرضى في مستشفيات الأمراض النفسية!!.
من الاستثمار بالإرهاب، والأحزمة الناسفة، والمفخخات، إلى الاستثمار بالسلاح النووي، والكيماوي، والذري، وصولاً إلى الاستثمار بالسلاح بالبيولوجي، لم يبق شيء محرم دولياً، أو كونياً، إلا واستخدمته الولايات المتحدة الأميركية في حروبها الكارثية ضد شعوب العالم، وهنا نستطيع أن نجزم بأننا لا نستبعد أن تكون الإدارة الأميركية الحالية تطور أسلحة أكثر فظاعة، وأكثر دموية، وذلك لتكريس هيمنتها الآحادية القطبية، ونشر فوضاها الهدامة، كما يحلو لها وفي أي مكان تقتضيه مصالحها الاستعمارية.
إذن هي ممارسات ترقى إلى جرائم الحرب، باعتبار أنها مدروسة، ومعد لها سلفاً، بنتاغونياً، ومخرجة بحبكة هوليودية، لطالما جهدت فيها واشنطن لتقديم الكاوبوي الأميركي باعتباره راعي السلام، بينما هو على أرض الواقع من يسفك دماء الأبرياء، ويزهق أرواحهم، تنفيذاً لأجنداته الاستعمارية النهبوية والتوسعية.
يبقى اللافت هنا أن أميركا، والتي لا تجد ضيراً على الإطلاق في أن تستغل حاجة الفقراء، أو حتى تجري تجاربها اللا أخلاقية على المرضى، طالما أن ذلك سيصب في خدمة مصالحها التسيدية، تقوم بذلك على مرآى العالم بأسره، بمؤسساته الأممية، وهيئاته الدولية، التي لم ولن تحرك ساكناً على ما يبدو، ليغدو القتل مشرعناً كونياً، لطالما كان بقنبلة أميركية نووية كانت، أو ذرية، أو بيولوجية، أو كيماوية!!.