على أمل أن تكون الدورة الجديدة لانتخابات مجالس الإدارة المحلية أفضل وأميز من الدورة السابقة ، بما يمكن أن يعمل عليه الأشخاص الذين تمّ اختيارهم وانتخابهم لتمثيل المواطن خير تمثيل في هذه المجالس ، مارس العديد من المواطنين حقّهم وواجبهم الوطني بمشاركتهم الملحوظة في هذه الانتخابات عبر ماشهدته مراكز الانتخابات في مختلف المحافظات .
فالطموح مشروع لتحقيق واقع خدمي أفضل في مختلف البقاع السورية ، وفي جميع المجالات الخدمية ، وتحسين البنى التحتية بشكل عام ، فحالها بانتظار العمل اللامحدود والتطوير المأمول .
وبصدور قوائم أسماء الناجحين من مختلف الفئات والشرائح ممن تقدموا للترشح لانتخابات هذه الدورة ،ومايمكن أن يشغله الناجحون من مناصب لمجالس الإدارة المحلية بما فيها المدن والبلدان والبلديات والمحافظة ، تعلق آمال كثيرة على أن يكون المشهد بعد الانتخاب مغايراً تماماً لمشهد قبل الانتخاب ، ومارافقه من دعايات وبيانات انتخابية ، وتبني خطط عمل لخدمة المواطن وتحسين واقعه الخدمي .
إذ يدرك الجميع أن لاقيمة للأقوال والشعارات التي تطلق لكسب أصوات ناخبين ، والفوز بأي انتخابات إن لم يتم اقتران هذه الشعارات بالأعمال والأفعال الميدانية التي تترجم كم المسؤولية والواجب الوطني الذي يحمله الناجحون ، ليكونوا بقدر الثقة الكبيرة التي منحها المواطنون لهم باختيارهم لهم ، وايمانا” منهم بأنهم على قدر عال من الخبرة والنزاهة والكفاءة المطلوبة لهذه المجالس .
ولاشك أن تجربة المواطن في انتخابات دورات سابقة جعلت ثقته في غير محلها ، فكثير من أشخاص شغلوا مناصب في هذه المجالس لم ينجزوا أي تطورات لاسيما المرتبطة بالواقع الخدمي لمناطق سكنهم ، وواقع الحال أثبت أن كثيرين غلبت مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة ، ولتذهب شعاراتهم ووعودهم أدراج الرياح ، حيث لم تتضح أي معالم يمكن أن تسجل تميزاً وحضوراً في أي مجال خدمي ، وبحجج وأعذار حفظها المواطن غيباً وبصماً.
ويبقى القادم من الأيام فترة مهمة ، و ضروري فيها أن يثبت الناجحون لهذه الدورة أنهم خيرمن يمثل المواطن مع سعي حثيث ليكونوا صلة الوصل المطلوبة بينه وبين الجهات المعنية كافة ، فواقع الخدمات يحتاج لكثير من العمل ، وتضافر جميع الجهود لصورة أجمل في أي انجاز ، لاسيما في ظلّ ظروف صعبة للغاية وتحديات كبيرة على جوانب عدة .