سيرة على كل لسان!

كما نسيت وزارة التربية وهي تقرر تحديد وزن الحقيبة المدرسية، أن تنفيذ القرار سيكون مربكاً لها.. إذا لا ميزان لوزن الحقيبة لا لدى الأهل ولا في المدارس ولا وقت لهذه المهمة الشاقة.. و لا إمكانية لديها لإخراج كتاب فصلي لكل مادة كما أعلنت.
فإنها نسيت أيضاً وهي تمعن في الحديث عن المنصات الرقمية والكتاب الالكتروني أن تفي بمهامها الراهنة قبل أن تنجز طموحاتها البعيدة.. فكان الكتاب “الورقي” معضلة شغلت الجميع وربما أحرجتهم أيضاً بما أن “الكتب البالة” ليست خياراً لائقاً على الإطلاق بوزارة راقية ذات صلة لصيقة بمعظم الأسر في بلدنا.. كما أنها تفضي إلى حالة إحباط لكل من تفاءل خيراً بتوجهات الوزارة بشأن انشغالها باستشراف مستقبل زاهر للقطاع التربوي.. تقنيات ورقميات و”أفق ديجيتال” كما نهوى ونحب جميعاً.

المشكلة تتعدى “همروجة الكتاب المدرسي” إلى ما هو أعمق ويتعلق بالطريقة التي ترتب الوزارة أولوياتها بموجبها!!
وهنا لا بد لنا من تسجيل إعجابنا بجرأة المعنيين في هذه الوزارة – التي نحب – في القفز فوق الوقائع وتجاهل الأساسيات للحديث بخطاب جذاب عن رؤاها المستقبلية.

لدى مديريات التربية في المحافظات أجنده مرهقة بكل معنى الكلمة تتعلق باستحقاقات ملحة.. بناء مدارس وتوسيع أخرى.. تأمين كفاية المدارس من المقاعد.. تجاوز مشكلة اكتظاظ التلاميذ في الصفوف.. الدوام النصفي.. تأمين وسيلة إنارة للحصة الأخيرة من دوام بعد الظهر.. تأمين التدفئة لمدارس المناطق الباردة.. وسلسلة طويلة من الأساسيات لا بد من تلبيتها قبل أي تصريح والإمعان في سرد حكايات الزمن القادم..
وزارة التربية هي وزارة كل بيت.. ومطرح اهتمام كل أسرة، لذا فليكن المعنيون فيها واقعيين وستكون الأمور أفضل.
هناك الكثير ممن يمكن أن يساهموا في بناء مدرسة لقرية تفتقر إلى مدرسة، كما أن معظم الأهالي لن يعترضوا لو رفعت الوزارة رسومها الرمزية قليلاً “تعاون ونشاط” بدلاً من اضطرارهم لشراء نسخة الكتب بمبلغ ٥٠ ألف ليرة لكل ولد من أولادهم.
لكن مع ما تشيعه التصريحات الراشحة عن الوزارة، من استنتاجات بأنها وزارة “مترفة” يحجم الجميع عن التبرع ويتذمر ذوي الطلاب من أي زيادة على الرسوم.. ومهما قدمت الوزارة سيكون ناقصاً أمام ما أوحى به “بوحها الحالم”.
الأفضل أن نظهر كما نحن.. وأن نطلق الوعود على قياسنا… لنتعاطف مع بعض ولتكن الوزارة والمجتمع الأهلي يداً واحدة في خدمة مستقبل أولادنا..
أما التصريحات والقرارات غير المدروسة فهي في غير مكانها.

آخر الأخبار
معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين السوداني يؤكد للرئيس الشرع وقوف العراق إلى جانب خيارات الشعب السوري السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان مسيرات للسلام والاحتفال بعيد الفطر في ريف دمشق سرقة أجزاء من خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي درعا والسويداء الاحتلال يصعد عمليات الهدم والتهجير القسري في طولكرم ومخيمها إسبانيا وبولندا ترحبان بإعلان تشكيل الحكومة السورية "تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة