لميس عودة
بتعمد ممنهج لأخذ الأمور إلى مناحٍ خطيرة وتبعات كارثية وعدم إدراك لمآلات العبث الهستيري بأمن أوروبا وسلامة وصحة مواطنيها، يواصل النظام الأوكراني بأوامر أميركية استهداف محطة زابورجيه للطاقة الذرية، الأمر الذي حذرت منه موسكو مراراً وتكراراً، مشددة على أنه مخالف لاتفاقية جنيف الدولية والمواثيق الأممية، وأنه لا يندرج إلا في خانة الابتزاز النووي الوضيع، منوهة بأنّ قصف المحطة ينذر بعواقب وخيمة ستطول ارتداداتها القارة العجوز، وإن واشنطن ونظام كييف يتحملان مسؤولية أي تبعات كارثية.
فإمعان نظام كييف للمحطة النووية بشكل يومي ومتواتر وبوسائل وأساليب مختلفة سواء بقصف عدواني بصواريخ وقذائف بعيدة المدى غربية وأميركية المنشأ أم بالمسيرات الطائرة المفخخة أشار إليها مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا بقوله: إن “قوات كييف تقصف محطة زابوروجيه يومياً باستخدام أسلحة أميركية ثقيلة”، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يولّد خطراً حقيقياً قد يؤدي إلى وقوع حادث إشعاعي في المحطة يهدّد بعواقب وخيمة على القارة الأوروبية كلها.
وكان المكتب الإعلامي لإدارة مدينة إنيرغودار أعلن في وقت سابق أن النازيين الجدد الأوكرانيين قصفوا محطة زابوروجيه للطاقة النووية بقذائف سقطت في منطقة تخزين النظائر المشعة في المحطة كما أدى القصف الأوكراني في أوقات سابقة والذي يستهدف بشكل مبرمج الأضرار بالمحطة النووية الأكبر في أوروبا إلى تضرر أحد مباني المحطة النووية ونظام التبريد فيها.
بدورها المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت في وقت سابق أنّ العالم يتجه إلى “حافة الهاوية” في ظل الغارات التي تشنها كييف على محطة الطاقة النووية في زابورجيه، إذ لا تتوقف منذ شهور محاولات النظام الأوكراني استهداف المحطة النووية في مسعى منه لحرف الأنظار عن جرائمه وخروقاته للمواثيق الدولية ومحاولة إلصاق التهم بموسكو.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن إحباط محاولات للقوات الأوكرانية لضرب أرض محطة زابوروجيه للطاقة الذرية بـ8 مسيرات مفخخة، موضحة أن كل المسيرات أسقطت خارج أرض المحطة.
مواصلة قصف المحطة النووية للطاقة في زابورجيه يعكس استخفاف سلطات كييف بالمواطنين الأوروبيين وصحتهم وسلامتهم، ومساعيها لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول هذه المحطة النووية ليست خافية على أحد، وأكدتها مطالب بيوتر كوتين رئيس شركة الطاقة النووية في النظام الأوكراني.
وطالبت روسيا مراراً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية للتأكد من صحة الرواية الروسية بشأن قيام كييف باستهداف المحطة عمداً، كأحد أشكال الابتزاز النووي.