مختبرات بيولوجية.. إرهاب من نوع آخر

ريم صالح

مختبرات بيولوجية أميركية بالجملة كشفت عنها موسكو، وأكدت وبالوثائق، أنه بدءاً من الجدري، والطاعون، والكوليرا، والجمرة الخبيثة، وسم البوتولينوم، مروراً بسارس، والإيبولا، وجنون البقر، وصولاً إلى الكورونا، فإن بيت الداء والابتلاء الفيروسي، الجرثومي، البيولوجي، كان، وما يزال، وسيبقى واحداً.

إذاً وحدها أميركا من استثمرت بالإرهاب البيولوجي، بعد أن جربت النووي، والذري، والكيماوي، وبناء عليه لن يتفاجأ أحد بأي شيء تقوم به واشنطن مستقبلاً، ولمن يشكك أو يصر على التعامي فليمعن ملياً بالمختبرات البيولوجية الأميركية التي تنشر أوبئتها من الأراضي الأوكرانية إلى دول العالم بأسره، بل لينظر جيداً إلى ما تم تسريبه من صور، وتسجيلات لمرضى عقليين، وفقراء، تم استغلالهم، ووضعهم كفئران تجارب لصالح ماكينة الأميركي الدموية، وأجنداته العدوانية العسكرية.

اللافت هنا هو الموقف الأميركي الذي أصر، ومن باب المجاهرة بالكفر، أو ربما من نافذة استغباء الآخرين، بأن لديه مختبرات فعلاً في أوكرانيا، وفي غيرها من الدول، ولكنها لا تستخدم في صنع الأسلحة، ولكن لتأمين السموم، ومسببات الأمراض المهددة للأمن القومي، وهو هنا أي الأميركي ومن دون أن يدري قد عرى نفسه بنفسه، فما جاء على لسانه كان بمثابة إقرار رسمي، بأنه يستثمر بالسموم، والأوبئة، ليوجهها ضد الشعوب، والأنظمة المقاومة، لدفعها إلى تنازلات غير مطروحة على الطاولة، وغير مقبولة على الإطلاق.

نظام كييف هو الآخر أكد ما جاء في سلة الاتهامات الروسية لواشنطن عندما قال: إن لديه على أراضيه مختبرات بيولوجية تعمل بدعم معلن من الولايات المتحدة التي تتعاون مع 26 موقعاً أوكرانياً، وتقدم دعماً مادياً مباشراً لـ6 منها.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن واشنطن خصصت 32 مليون دولار لنشاط مختبرات بيولوجية عسكرية أوكرانية في كييف، وأوديسا، وخاركوف، كما خصص “البنتاغون” مليوناً و600 ألف دولار لدراسة انتقال الأمراض من الخفافيش إلى البشر، في أوكرانيا وجورجيا، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية.

هذا في حين أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في 9 آذار أن موسكو لديها وثائق تكشف محاولة أوكرانيا محو أدلة لبرامج بيولوجية عسكرية تحظى بتمويل البنتاغون، حيث إن لدى روسيا وثائق تثبت أن وزارة الصحة الأوكرانية أمرت بإتلاف عينات من الطاعون، والكوليرا، والجمرة الخبيثة، ومسببات الأمراض الأخرى في 24 شباط، تزامناً مع بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
الصين أكدت من جانبها على لسان وزير خارجيتها وانغ يي بأنه لدى الولايات المتحدة 336 مختبراً في 30 دولة تحت سيطرتها، بما في ذلك 26 في أوكرانيا وحدها، وطالبت الجانب الأميركي بتوضيحات حول نشاطاته الفعلية، وانتهاكاته الجسيمة لكل الأعراف، والقوانين الدولية، والإنسانية، والأخلاقية

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا