لم يعرف الزمان كثافة في الأحداث كتلك التي خلّدها شعب بعنوان انتصار ومقاومة وشجاعة وبطولة وشهادة في قرن تخيّل فيه سادة الإجرام والصهيونية أنهم سيكسرون إرادة هذا الشعب وعزيمته…
استباح مجرمو الحرب هذا الزمن لكنّ سيل الدماء تدفّق على صفحات التاريخ من تشرين التحريرية ليكتب سطور مجد ومقاومة وانتصار لشعب سورية الذي لن يستكين ولن يتوقّف عن بذل التضحيات في سبيل منعة وسيادة الوطن….
إنه زمن البطولة… فكلّما ارتفع شهيد على الأكّف علا صوت الزغاريد وارتفعت عزيمة الأمهات والآباء وإصرار الأبناء في السير على درب الشهداء…
شعب سورية شعب أسطوري لم نرَ له مثيل في التاريخ مآتمه أعراس نصر وبسالة وتشرينه حدّد موقع سورية في العالم الجغرافي العربي والإنساني فهو موقع الضمير العربي المقاوم حتى آخر قطرة دم طالما العداوة والطغيان والصهيونية لم تنته من العالم…
دروب تشرين التحريرية عبّدت الطريق لدرب اليوم في الشهادة والنصر، فتحية إكبار وإجلال لكلّ شهداء سورية ولكلّ المناضلين المقاومين والمدافعين عن حقوق الشعوب في الهوية والأرض والعرض…
تحية إكبار وإجلال لمن عينهم على المستقبل ويدهم على الزناد سياج الوطن وحماة التاريخ والهوية من إشراقة تشرين إلى اليوم…