هل بات الحديث عنه ترفاً؟
وهل يتحول شيئاً فشيئاً إلى مجرد إرث ثقافي، يصارع للتواجد في تلك المعارض التي لاتزال تحمل في طياتها إبداعاً لا يندثر مهما تقادم عليه الزمن.
في زمن متفلت من كل ما هو جاد، ونازح باتجاه رخاوة فكرية، تهيمن تحت رايات سلطوية تتبناها أكبر الشركات الإعلامية والثقافية العربية، لا لتسير جنباً إلى جنب مع مشاريع ثقافية مهمة، بل بحيث تطغى وتسود.
ورغم كل هذه الحالة من الإصرار على إبعاد الجوهري، لايزال الناشر السوري، يصارع من أجل البقاء، يحمل كل تلك الكتب التي دأب على نشرها، في سنوات الرخاء، يعرضها في معارض شتى في مختلف الأماكن غير عابئ سوى برسالته الثقافية أولاً وبإمكانية الإبقاء على مشروعه حياً حين يدر عليه ما يغطي تكاليفه.
يعيش حالياً الكتاب وصناعه حدثين مهمين… الأول التصويت على عضوية سورية في الاتحاد الدولي للناشرين ونالت العضوية الأمر الذي يمكنها من فتح بوابة جديدة للكتاب السوري للوصول بقوة إلى العالمية.
الثاني: نشهد بعد أيام يوم الأربعاء القادم 12 الشهر الجاري، افتتاح معرض الكتاب السوري، بعنوان: ” نقرأ لنرتقي” المعرض الذي يستمر عشرة أيام، المعرض الذي سوف ترافقه فعاليات ثقافية، وبالتأكيد سيشهد حسومات علها تهيئ الأجواء لمشترين محتملين لايزالون يعتبرون اقتناء الكتاب ميزة لا يمكن أن تتفوق عليها أي وسيلة حديثة تحض على كل هذا الفراغ الأجوف.