مرت على تأسيس إمبراطورية الشر أكثر من خمسة قرون، ومنذ اليوم الأول لغزو الأرض الجديدة التي ادعوا أنها أرض الميعاد الجديد، ودون سكان مازالت أعمال اللصوصية مستمرة دون ذرة من خجل.
الولايات المتحدة الدولة التي كانت خيمة وصارت إمبراطورية لا تعرف معنى للخجل من الإنسانية ولا تقترب حتى من أي قيم نبيلة .. هي ذاتها قبل القرون الخمسة .. نهبت ثروات ودمرت دولاً، وأشعلت فتناً في بقاع الأرض، حيث استطاعت ومع ذلك وبكل وقاحة تتاجر بالقيم والقوانين الدولية وتنصب نفسها شرطياً على العالم.
وما تمارسه على الأرض السورية التي تحتلها ليس إلا استمراراً لما قامت عليه.. يتبجح من في البيت الأبيض أنهم مع القيم والعدالة وبالوقت نفسه يسطون على ثروات الشعوب.
النفط السوري ملك الشعب السوري الذي تفرض عليه واشنطن حصاراً عدوانياً حائراً بلقمة الخبز والدواء وكل ما له علاقة بأسباب القوة والاستمرارية..
اليوم قبل الغد يجب على العالم أن يقول كلمته بوجه هذا العدوان المستمر والمتلون حسب ما يخدم نزعة الأطماع الاستعمارية.
واشنطن تثبت دائماً أنها صاحبة أسوأ سجل في معاداة الشعوب وسرقة مقدراتها ومن ثم المتاجرة بالبكاء عليها .. خداع مكشوف ومعروف، صحيح أنه باق بغطرسة القوة، ولكنه لم ولن يدوم إلى ما لا نهاية… فالإمبراطوريات الظالمة تحفر مجرى انحدارها بممارساتها المتوحشة.