أغرب طريقة لكتابة الرسائل في الماضي

الثــــورة:

في القرون الماضية، طور الأشخاص الذين عاشوا تلك الفترات تقنية مدهشة لنقل أكبر قدر ممكن من المعلومات على أقل قدر من الورق.. لنتعرف على أغرب طريقة كانت تكتب بها الرسائل في الماضي، و ليست طريقة سرية للكتابة.
قد يكون هذا بمثابة مفاجأة لبعض الأشخاص ، ولكن في وقت ما كان من الشائع “الكتابة المتقاطعة”، أو (اسم آخر تشتهر به: “التظليل المتقاطع”) ، لا يطلق هذا الاسم على نوعية خط معين عرف في حقبة زمنية معينة ولا أداة كتابة تم ابتكارها لتتسق مع احتياجات مرحلة معينة، وإنما هي طريقة كتابة وفيها يصل الكاتب بكلماته وجمله إلى أسفل الصفحة ، ثم يعود ليقلب الورقة جانبًا ، ليواصل الكتابة في فراغات الصفحة.
لم تكن تلك طريقة سرية لكتابة رسائل جاسوسية أو طريقة فنية لتزيين وزخرفة أوراق الكتابة بل كانت طريقة شائعة للكتابة فى مرحلة تاريخية معينة .. فما السبب وهل يمكن حينئذ قراءة الرسالة وفك شفرتها؟• الكتابة المتقاطعة، أو التظليل المتقاطع

خلال حقبة الحرب الأهلية وصولًا إلى القرن العشرين، كانت الأوراق التي تُكتب عليها الرسائل مرتفعة الثمن علاوة على رسوم البريد المرتفعة أيضًا، لدرجة أن الناس اضطروا إلى الكتابة على قطعة واحدة من الورق في اتجاهات متعددة من أجل توفير المال.
وكانت هذه التقنية تسمى بـ “الكتابة المتقاطعة”، أو “التظليل المتقاطع”، وفيها عندما يكتب الأشخاص خطابات ، فإنهم غالبًا ما كانوا يكتبون في عدة اتجاهات عبر الصفحة، جيث تبدو الحروف المتقاطعة بشكل أساسي كحروف عادية، وعندما يصل الكاتب إلى أسفل الصفحة، بدلًا من إحضار ورقة جديدة، كان يقلب الصفحة المكتوبة جانبًا ويكتب فوق السطور المكتوبة.
وفي الحالات القصوى، يمكن لأساتذة الكتابة المتقاطعة الكتابة ليس فقط بزوايا قائمة، ولكن بشكل قطري أيضًا.

وفقا لمتحف التاريخ المحلي في ليثبريدج، كندا (ويمتلك أكثر من 20000 قطعة أثرية و 300000 وثيقة أرشيفية وصور فوتوغرافية تسجل تاريخ ليثبريدج وجنوب ألبرتا)، ففي القرن التاسع عشر كانت هذه الطريقة شائعة جدًا في الكتابة خلال حقبة الحرب الأهلية وصولًا إلى القرن العشرين، كانت الأوراق التي تُكتب عليها الرسائل مرتفعة الثمن بشكل مبالغ فيه علاوة على رسوم توصيل البريد نفسه كان مكلفًا للغاية، حيث كان يتم تحصيل رسوم التوصيل البريدي لكل صفحة أو بحجم الورقة، مما جعل الكثيرين يجنحون لهذه الطريقة المدهشة ، وقد أدت الكتابة الجانبية أعلى الجانب الأول من النص إلى توفير مساحة إضافية لكتابة أكبر عدد ممكن من الكلمات.

فبالنظر إلى الأحرف المتقاطعة القديمة، فإنها تبدو أشبه بالألغاز التي يجب فك شفرتها، ولكن وفقًا للخبراء، كانت هذه الممارسة شائعة جدًّا لدرجة أن أي شخص يمكنه قراءة هذا النوع من الرسائل، حيث سيقوم القارئ بفك شفرة الرسالة من خلال معرفة الترتيب الذي يجب قراءته – عبر ، صعودًا وهبوطًا ، أو قطريًا، وعلى الرغم من أنك قد تجد صعوبة في قراءة الكتابة المتقاطعة في البداية ولكن العقل لديه طريقة للتكيف. بمجرد أن تصبح معتادًا عليه ، تعتاد العيون على النظام المعقد بالكتابة، وبعد ممارسة كافية سوف تتجاهل ببساطة النص المكتوب في الخلفية، مع التركيز فقط على الكلمات المكتوبة في اتجاه معين، ومن ثمّ يمكنك قراءة كل كلمة بسهولة.
وظلت الكتابة المتقاطعة منتشرة على نطاق واسع في وقت ما لدرجة أن الكتاب والعلماء المشهورين، مثل: هنري جيمس، وجين أوستن، وتشارلز داروين، استخدموها لتوفير الورق والمال.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً