الثورة:
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جميع أشكال إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة بشكل يومي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة، من ترهيب وعقوبات جماعية للمواطنين الفلسطينيين العزل الآمنين في منازلهم، وإرهاب ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم المسلحة.
ونقلت وكالة وفا عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان لها اليوم، أن تصعيد الاحتلال من جرائمه في المدينة المقدسة وأحيائها وبلدتها القديمة، وقمع المواطنين في العيسوية وسلوان وواد الجوز والصوانة وبيت حنينا وصور باهر وجبل المكبر وغيرها، واستمرار حصارها الظالم لمخيم شعفاط وبلدة عناتا والتنكيل بالمواطنين لليوم السادس على التوالي تحت حجج وذرائع واهية، تهدف بالأساس إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين وتفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين لاستكمال تهويدها وأسرلتها.
وقالت الوزارة، إن استمرار قوات الاحتلال في اقتحاماتها الدموية للمدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، واغلاق الطرقات الرئيسة بالسواتر الترابية في العديد من المناطق الفلسطينية كما يحصل نابلس والخليل وبلدتها القديمة، وإطلاق يد ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة بحماية وإسناد وإشراف قوات الاحتلال، حلقة في مسلسل عمليات التطهير العرقي، ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق الفلسطينية، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض واستبدالها بنظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة.
وأكدت أن التصعيد الإسرائيلي الراهن هو سياسة ممنهجة ومتعمدة للتغطية على فقدان الاحتلال سيطرته على المواطنين الفلسطينيين وفقدانه لأية شرعية لوجوده واستمراره في أرض دولة فلسطين، ورأت الوزارة أن صمود الشعب الفلسطيني تعبير واضح عن رفضه لجميع صيغ التعايش مع الاحتلال وسعيه الدؤوب للخلاص منه، مما اضطره لإعادة احتلال المناطق الفلسطينية بالقوة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بشكل خاص إلى تحمل مسؤولياتها في لجم التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإجبار حكومة الاحتلال على وقف اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين.