لاقى إجراء تطبيق نظام الـ”جي بي إس” على المركبات العامة وتحديداً السرافيس التي تعمل على المازوت ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين خاصة بعد معاناتهم على مدى سنوات طويلة من جراء غياب وسائط النقل العامة وتسيبها عن عملها الأساسي في النقل العام وأصبحت تستخدم لأغراض خاصة ولترفد السوق السوداء بمادة المازوت وتساهم في رفع سعرها.
وعند إطلاق منظومة الـ”جي بي إس” أثيرت المخاوف من إمكانية استمرار العمل بها فمن المعروف أن الفاسد يبحث دائماً عن الطرق الملتوية ليحصّل المال ويجنيه على حساب الآخرين.
وللأسف فقد بدأت المؤشرات باختراق المنظومة الجديدة للنقل العام ومنها التلاعب في الجهاز وغير ذلك من ابتكارات يعمل عليها أصحاب النفوس الضعيفة، بدليل تسجيل ضبوط بحق هؤلاء.
وبذلك أصبح العمل بالمنظومة التي استطاعت ضبط السرافيس مشككاً به، رغم التأكيد على أنها لن تكون مخترقة ولابشكل من الأشكال، ولانعلم إن كانت محافظة دمشق اكتفت بنشر الجهاز وبيعه لأصحاب المركبات أم ثمة إجراءات وعقوبات أخرى يحتاجها هذا النوع الجديد من التقنية.
وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية الاستمرار في عمل ال جي بي إس والصرامة والتشدد في تطبيقه وتجاوز ثغرات الفساد في عمل النقل العام خاصة وأن هذا القطاع جزء لايتجزأ من إنجاز عملية الإنتاج فالكل يحتاج وسائل النقل ليذهب إلى عمله وأرضه ومصنعه ومدرسته وجامعته في الوقت المناسب.