الثورة- متابعة عبد الحميد غانم:
في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة، بدأت اليوم في عدد من بلدات الغوطة الشرقية وعدرا البلد بمنطقة دوما وما حولها عملية تسوية أوضاع المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها.
وفي إطار متابعتها لعملية التسوية في الغوطة الشرقية، زارت «الثورة» بعض مراكز التسوية التي أقامتها الدولة في مدن الغوطة لتسوية أوضاع الشباب المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والتقت عدداً من الذين لبوا الدعوة وأجروا تسويات، حيث اطلعت على انطباعاتهم بعد إجراء التسوية، وعبر العديد
من الشباب في أحد مراكز التسوية بمدينة دوما عن ارتياحهم العميق لأجواء الاستقبال والتسهيلات وحسن المعاملة من اللجان الأمنية والعسكرية التي قابلوها في مركز التسوية.
الشاب حسام قال إنه وجد في مركز التسوية كل التسهيلات وكان الاستقبال من قبل اللجان مريحاً وتم تقديم كل التسهيلات، مما عزز لدي وكل الشباب الذين كانوا في المركز أجواء الثقة والراحة النفسية وغيرت لدينا الكثير من الانطباعات التي كان البعض في الخارج يحذرنا منها.
وقال الشاب أحمد: لقد تبددت لدي كل مشاعر الخوف والارتباك وخرجت بانطباعات مريحة شجعتني على مواصلة عملية التسوية ومتابعة الالتحاق بالخدمة العسكرية.
أما الشاب محمد الذي ظهرت عليه ملامح الارتياح، فقال: أدعوا الشباب المترددين أن يسارعوا للالتحاق بعملية التسوية لأنها ستغير الكثير من حياتهم وسيجدون الفرق كبيراً بين ما سمعوه من الخارج وبين ما سيجدونه على الواقع في مراكز التسوية.
وعبر هؤلاء عن امتنانهم وشكرهم للسيد الرئيس بشار الأسد والقيادة والدولة السورية على منحهم هذه الفرصة الجديدة للعودة إلى حضن الوطن.
وشهدت مدينة دوما أمس احتفالاً جماهيرياً إيذاناً بانطلاق عملية التسوية في المدينة وعدد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية عدرا البلد والنشابية وعربين وكفربطنا وسقبا وعين ترما وزملكا.
جميل عبد الله عضو لجنة المصالحة الوطنية في دوما أكد أن التسوية تتم وفق متابعتنا بسلاسة وسهولة في الإجراءات بعيداً عن التعقيدات، وهذا ما أكد على تعزيز أجواء الثقة والارتياح بالتسوية وكل إجراءات اللجان، وقد قوبلت عملية التسوية بترحيب كبير لدى الأهالي والشباب الذين سارع أغلبهم للالتحاق بعملية التسوية.
المواطن أبو يحيى سعيد الذي رافق أحد أبنائه إلى مركز التسوية أكد أن هذه التسويات ومراسيم العفو والمصالحات تشكل مكرمة كبيرة من السيد الرئيس بشار الأسد التي كانت لها الكثير من الفضل على دفع الأهالي والشباب للقيام بتسوية تنهي كل المشكلات وتدفع أبناءنا للالتحاق بهذه العملية، وعبر عن سعادته وارتياحه لإجراءات مراكز التسوية وسهولتها والاستقبال المريح الذي كان له الكثير في تعزيز الارتياح والثقة بحقيقة التسوية وشكلت رداً وصفعة لكل من أراد تشويهها والتأثير السلبي على تلك العملية من قبل جهات خارجية مرتبطة بأجندات استعمارية.
وقال أبو صلاح من الذين رافقوا أقاربهم إلى مركز التسوية: أهمية التسوية تعيد شبابنا إلى الحياة من جديد بعد انقطاع عن مجتمعهم ودورهم في إعمار الوطن وكلنا أمل أن يسارع المترددون للالتحاق بعملية التسوية لتسوية أوضاعهم الأمنية والعسكرية والالتحاق بالخدمة العسكرية لأن الشباب هم من يدافعون عن الوطن ويشكلون نواة درعه في وجه الاحتلال والعدوان.
وقال أبو أيمن: إن التسوية فسحة هامة تعيد مشاركة الشباب ليقوموا بدورهم في إعمار الوطن وإعانة عوائلهم في الحياة والمعيشة.
وأكد أغلب الأهالي والشباب ضرورة منح الشباب مهلة أطول قليلاً ليحضر الشباب أنفسهم قبل الالتحاق بالخدمة العسكرية حتى يؤمنوا عوائلهم وظروفهم المعيشية.
