دمشق _ عامر ياغي:
أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل في حديث خاص للثورة أن عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة لم تترك عاموداً خشبياً أو معدنياً واحداً في كامل مدينة معرة النعمان، إلا وقامت بقصه وسرقته، أما الأعمدة البيتونية فقد طالتها هي الأخرى يد التخريب الممنهج.
الوزير الزامل أشار إلى أن الوزارة ومنذ اللحظات الأولى لتحرير مدينة معرة النعمان قامت بوضع خطة إسعافية لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية المدمرة بشكل شبه كامل «أكثر من 80 %» والتعاقد لتأمين جميع المواد والتجهيزات اللازمة لصيانة البنية التحتية للشبكة «من محولات ـ أعمدة ـ كابلات ـ أمراس ..»، بتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 3 مليارات و500 مليون ليرة سورية.
سريع لا متسرع
الوزير الزامل كشف عن تشكيل فريق عمل من الشركتين العامتين في محافظتي إدلب وحماة، للبدء وبشكل مباشر بأعمال إعادة تأهيل وصيانة المنظومة الكهربائية داخل جميع أحياء المدينة التي عاث فيها الإرهابيون خراباً وتدميراً وسرقة.
وأوضح الوزير الزامل أن خطة العمل الخاصة بمدينة معرة النعمان تشمل تنفيذ خط كهربائي متوسط «20 ك . ف . أ» بطول 27 كيلو متراً، إضافة إلى خمسة مراكز تحويل هوائية، إلى جانب شبكات توتر منخفض.
خارطة الطريق
ونوه الوزير الزامل إلى أن العمال والفنيين في الوزارة كانوا ومازالوا وسيبقون القوى الرديفة لبواسل الجيش العربي السوري، وأن الوزارة تعمل وبدعم كبير من الحكومة للتنفيذ بإعادة التغذية الكهربائية و»على مراحل»، وتأمين المعدات والتجهيزات اللازمة لتأهيل المنظومة الكهربائية وإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه.
وتيرة عالية
وقال الوزير الزامل إن جميع ورشات الصيانة والإصلاح في وزارة الكهرباء بجاهزية كاملة، وعلى أتم الاستعداد للتحرك باتجاه كافة المدن والمناطق والقرى والبلدات لإعادة تأهيل وصيانة وإصلاح المنظومة الكهربائية ، لافتاً إلى أن إنجاز أعمال الصيانة والتأهيل سيكون بوتيرة عالية تمهيدياً لعودة التغذية الكهربائية إلى جميع المناطق والمرافق العامة والخاصة (سكني ـ تجاري ـ صناعي ـ زراعي) داخل مدينة معرة النعمان.
أولوية
وبين الوزير الزامل أن استراتيجية عمل الوزارة تنص صراحة على إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية توليداً ونقلاً وتوزيعاً وإعطاء هذا الملف الأولوية، وتأمين التغذية الكهربائية لجميع المشتركين (وفق المتاح من الكميات المولدة)، والابتعاد عن الروتين والعمل بروح الفريق الواحد لتطوير عمل هذه المنظومة والارتقاء بها باعتبارها الرافعة الأساسية والقوية لعملية التنمية الاقتصادية الشاملة، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة على المدى المتوسط والبعيد وتوسيع قدرات منظومة التوليد وتخفيض الفاقد الكهربائي الفني والتجاري، وإيلاء الاهتمام الكبير لملفات الصيانة الدورية واستكمال المشاريع (قيد التنفيذ حالياً) والتحضير لدراسة المشاريع الجديدة الإستراتيجية التي تعكس قوة الدولة السورية، ومنها المشاريع الاستثمارية الخاصة بالطاقات المتجددة الريحية منها والشمسية على حد سواء.