الدروس الخصوصية.. بين الواقع والأسعار والتقليد الأعمى

الثورة – بشرى فوزي:
تتنامى ظاهرة الدروس الخصوصية يوماً بعد يوم حتى أصبحت مألوفة بالرغم من أنّها تعتبر عبئاً على الأسرة.. كما أنّها تعتبر من أكبر المشكلات التي تواجه العملية التعليمية.
“سامر “مدرّس لغة عربية يقول إنّه يتقاضى أجراً حسب المنطقة مؤكداً أنّ أجرة الحصة الدرسية والتي لاتتجاوز الساعة والربع تصل إلى ٧٥ ألف ليرة مضيفاً طبعاً هذه التسعيرة للمناطق الراقية حسب قوله.. بينما تنخفض أجرته في المناطق العشوائية ولاتتجاوز /٢٥/ألف ليرة.
أمّا” خالد” مدرّس مادة الفيزياء للثالث الثانوي فهو يتقاضى /٢٥/ألف ليرة لقاء الساعة الواحدة مؤكداً أنّ الرقم في ارتفاع تبعاً للمنطقة وأضاف أنّه يعطي الدروس الخصوصية في تسع معاهد..
مؤكداً أنّه لن يضيِّع وقته في المدارس العامة.


“علي” طالب في الثاني الثانوي يؤكد أنّه يحتاج لدروس خصوصية في أغلب المواد وخاصة الفيزياء والرياضيات والعربي واللغات (فرنسي وانكليزي)، فهو لايستوعب شرح أساتذته في الصف لذلك يلجأ للدروس الخصوصية والتي تحتاج إلى مئات الآلاف شهرياً، ولكن لايوجد مفر من ذلك فهو يطمح للحصول على علامات عالية في العام القادم، ولذلك يلجأ لتأسيس نفسه في هذا العام.
المرشد الاجتماعي “أحمد عثمان” يؤكد أنّ ظاهرة الدروس الخصوصية لم تعد تقتصر على طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بل تخطت ذلك لتشمل تلاميذ الصف الأول ومابعده، ويعزو سبب الاتجاه وبكثافة للدروس الخصوصية إلى الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس من قبل الطلاب والأهل على حد سواء حيث باتت مشاغل الأهل كثيرة ولايوجد متسع من الوقت لمتابعة أولادهم إضافة إلى التقليد الأعمى للأقران والرفاق في المدرسة، وعدم تنظيم الوقت، وغير ذلك، كما يعدّ ضعف الأجور من أبرز الأسباب التي تفتح المجال للدروس الخصوصية.. إضافة لضعف بعض الطلاب في بعص المواد وعدم مراعاة الفروق الفردية في الصف نتيجة كثرة عدد الطلاب في القاعة الصفية وضيق وقت الحصة الدرسية التي لاتسمح للمدرس بإيصال فكرة الدرس كما يجب.
أمّا إيجابيات الدرس الخاص فقد أكد “عثمان” أنّه يراعي قدرات الطالب واستيعابه حين لايتمكن من اللحاق برفاقه في الصف.
* ختاماً..
بين سلبيات وإيجابيات الدروس الخصوصية حيث يراها المعلمون باب رزق لتأمين حاجات أسرهم في ظل ظروف صعبة، بينما يعتبرها الأهل شراً لابد منه، فالمبالغ التي تذهب للدروس الخصوصية لايستهان بها بالرغم من ذلك تسعى وزارة التربية إلى بناء جيل متعلم فكرياً ووجدانياً وتمكينه من المهارات في المستقبل.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً