الملحق الثقافي:
ينهي عماد نداف هذا العام بإصدار عملين إبداعيين متميزين، الأول روائي صدر عن الهيئة العامة للكتاب حمل عنوان ( حارة المؤيد ) والثاني مجموعة قصصية صدرت عن اتحاد الكتاب العرب تحت عنوان «ثلاثة سدت آذانهم بالقطن» مجموعة قصصية جديدة للأديب عماد نداف، تنوعت بين القصة القصيرة والقصيرة جداً، بأسلوب فني متماسك جمع بين الوقع والخيال والقصة الساخرة والجادة.
ويسعى نداف في قصصه إلى معالجة الواقع الاجتماعي وما فيه من مؤثرات تخص السلوك والبيئة، معتمداً على ما يدور فيه من حالات بسيطة أو غير ذلك، لإقناع المتلقي بما يشير إليه في العمل كقصة يوميات القطة سين كاف.
ويطرح الأديب نداف ما يريد طرحه من إيجابيات خلال تحولات أحداث صعبة، ويجمع بين ثقافة الماضي والحاضر، وبين الأصالة والمعاصرة، ويذكر حالات ثقافية يفتش عنها المتلقي ليعرف ما يرمي إليه المؤلف كقصة «ثلاثة سدت آذانهم بالقطن».
وفي قصة «بنطالي الضيق وبنطال أخي الواسع»، وقصة «لم يكن جدي يسمع فماذا حصل» يخيل للقارئ أن نداف يتطابق مع الواقع تماماً، لكنه في الأحداث والمكونات يسعى إلى تحسين الواقع بمقاربة عاطفية مع من يقصده.
ويعتمد نداف في قصصه القصيرة جداً على اللقطات الفنية المثيرة للعاطفة، لأنها تقترب من حالات نفسية تعكس ما يدور في ذات المؤلف مثل قصتي «اصفعني» و»همس مع الآخر».
المجموعة القصصية التي تقع في 144 صفحة من القطع المتوسط من منشورات اتحاد الكتاب العرب، ولمؤلفها مجموعات أخرى منها خجل الكستناء وجرائم شتوية وغيرها، وله أعمال في أجناس أدبية أخرى، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.
العدد 1118 – 1-11-2022