الثورة – تقرير أسماء الفريح:
مصاعب مالية كبيرة ستواجه البريطانيين هذا الشتاء مع زيادة تكاليف الطاقة.. وفق ما أعلن الرئيس التنفيذي لشبكة الكهرباء الوطنية في المملكة المتحدة جون بيتيغرو.
صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن بيتيغرو قوله إن الشتاء الراهن سيكون أسوأ على البريطانيين من حيث التكاليف على الرغم من وضع حد أقصى لفاتورة الطاقة السنوية عند 2500 جنيه إسترليني مضيفاً أنه “حتى مع سقف السعر فهذا ضعف ما اعتاد الناس على دفعه مقابل الطاقة لذا فإن بعض الناس سيواجهون حتما مصاعب مالية”.
وللمقارنة فإن متوسط فاتورة الطاقة السنوية في العام الماضي كانت عند مستوى 1277 جنيها إسترلينيا، أي نحو نصف فاتورة الوقت الراهن و حتى الخصم البالغ 400 جنيه إسترليني لايمكن أن يعوض الفارق بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
بيتيغرو أشار إلى أنه بعد الانتهاء من تجميد الحسابات يتوجب على الحكومة البريطانية تطوير نظام أكثر فاعلية لدعم السكان وإدخال “شيء مثل التعرفة الاجتماعية”.
“فايننشال تايمز” كانت أشارت في تقرير لها في أيلول الماضي إلى إن متوسط سعر فاتورة الكهرباء المنزلية في المملكة المتحدة أعلى بنسبة 30 بالمئة على الأقل مما هو عليه في العديد من الدول الأوروبية الأخرى.
الصحيفة ذكرت بأن “المملكة المتحدة تولد نحو 40 بالمئة من الكهرباء من حرق الغاز الطبيعي بعد التحرك بشكل أسرع من العديد من أقرانها لتقليل اعتمادها على الفحم، و في حين أن ذلك ساعد في خفض انبعاثات البلاد إلا أنه تركها أكثر عرضة لارتفاع أسعار الغاز بعد أن خفضت روسيا الإمدادات رداً على العقوبات الغربية بحقها، موضحة أن “سعر الكهرباء المنزلية في المملكة المتحدة أعلى بنحو 30 بالمئة من أغلى دولة تأتي من بعدها وهي إيطاليا”.
أوروبا تشهد أزمة طاقة على مستوى القارة العجوز بسبب انخفاض تدفقات النفط والغاز من روسيا لكن التأثير المباشر على المنازل يختلف اختلافاً كبيراً اعتماداً على مزيج الطاقة في البلاد وفقاً للصحيفة مبينة أن “مستويات الدعم الحكومي وآليات التسعير والضرائب تعد عوامل مهمة أيضاً”.
وسجل التضخم في بريطانيا نسبة 10,1 بالمئة بمعدل سنوي في أيلول الماضي وهي النسبة الأعلى بين دول مجموعة السبع، كما أن هذا المعدل هو الأعلى منذ أربعين عاماً.
ولا يزال من المتوقع أن ترتفع تكلفة الكهرباء في جميع أنحاء أوروبا هذا الشتاء حيث تستمر أسعار الغاز المرتفعة في الوصول إلى سوق الطاقة، بينما تنخفض الإمدادات من مصادر أخرى بسبب مشكلات عديدة.