سوقوها حتى لا تخسروها

يبدو أن الخط البياني لتراجع إنتاج بلدنا من الحمضيات سوف يستمر بالتنازل في ضوء المعطيات الأولية التي تشير إلى أن الجهات الحكومية ذات العلاقة لم تتخذ الإجراءات اللازمة حتى الآن لتسويق الإنتاج بأسعار تغطي التكلفة داخلياً ولتصدير الفائض للأسواق الخارجية لاسيما السوق الروسية التي تعتمد حالياً على الحمضيات المصرية لأسباب مختلفة تعرفها وزاراتنا المعنية وفعالياتنا التجارية والاقتصادية.

كلامنا هذا ينطلق من الواقع المر الذي يعيشه المزارعون لأسباب مختلفة أولها رفع تكاليف مستلزمات الإنتاج وغياب شبه كامل لدعم هذه الزراعة الاستراتيجية للساحل والرئيسة للاقتصاد الوطني، وغياب أي خطة متكاملة للتسويق الداخلي، وأيضاً عدم نجاح مصدرينا في إحداث خرق حقيقي في الأسواق الروسية وغيرها من الأسواق تحت حجج مختلفة، ولا ندري إن كان قرار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الذي صدر مطلع هذا الأسبوع حول دعم التصدير سيساهم في حصول هذا الخرق.

في ضوء ما تقدم وفي ضوء خوف الفلاحين من تركهم للسوق ومبدأ العرض والطلب الذي سيلحق بهم أضراراً جسيمة وخسائر فادحة ومن ثم سيؤدي الى تراجع وتقهقر الإنتاج عاماً بعد آخر، نسأل: هل ستنجح الحكومة في الموقف والموسم الحالي؟ وهل ستضع برنامجاً محدداً لتنفيذ القرارات التي اتخذتها الشهر الماضي بخصوص الحمضيات؟ ومتى ستباشر بمشروع معمل عصير الحمضيات باللاذقية الذي وضعت له حجر الأساس منذ نحو سبع سنوات ؟

نترك الإجابة للمعنيين ونقول: إن إنقاذ إنتاج الموسم الحالي وزراعة الحمضيات بشكل عام يتطلب سرعة التحرّك من قبل الجهات المعنية ومعالجة الأسباب التي ذكرناها في هذه الزاوية والعمل لفتح المعابر الحدودية مع العراق وتشكيل غرفة عمليات مركزية وغرف فرعية لمتابعة تنفيذ القرارات المتخذة أولاً بأول.. وكل ماعدا ذلك لن يؤدي إلى الإنقاذ المنتظر وسيؤدي الى المزيد من الانعكاسات السلبية التي تهدد بقاء هذه الزراعة الاستراتيجية للفلاحين وعشرات آلاف الأسر المستفيدة منها والرئيسية للزراعة السورية واقتصادنا الوطني بشكل عام.

آخر الأخبار
استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة